أسوشيتد برس: أمريكا استعدت ببدائل لقاعدة "العديد"
أزمة قطر الدبلوماسية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، امتدت لتشمل قاعدة العديد الأمريكية الجوية بالدوحة، ما وضع بنتاجون في موقف حرج
أزمة قطر الدبلوماسية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، امتدت لتشمل قاعدة "العديد" الأمريكية الجوية، ما جعل واشنطن تواجه عملية "تحقيق توازن دقيق"، ووضع وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) في "موقف حرج"، ودفعها لتجهيز خطط طوارئ بديلة لعمليات القاعدة.
في تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، قالت إن "أمير قطر شخص غير مرغوب بالنسبة لأربع دول حليفة مع الولايات المتحدة تتهم دولته الخليجية الثرية برعاية المتطرفين".
وبحسب الوكالة، فإن "قاعدة العديد الجوية في قطر، هي نقطة انطلاق حاسمة للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان، وواحدة من عدة مواقع عسكرية أمريكية في جميع أنحاء الخليج تهدف إلى أن تكون بمثابة حصن ضد إيران، لكنها تضع الآن واشنطن في موازنة دقيقة".
وفي يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بدعم التطرف، ورغم المحاولات لم يحرز بعض المسؤولين الأمريكيين تقدما يذكر في التوسط بالأزمة، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في موقف حرج.
ونقلت الوكالة عن العقيد في سلاج الجو الأمريكي جون توماس، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، قوله: "نحن نتابع جميع النزاعات الخليجية في الوقت الحالي".
وأوضحت أن الولايات المتحدة عمدت إلى تعميق علاقاتها العسكرية في المنطقة منذ ما يقرب من عقدين، منذ أن ساعدت في طرد قوات الديكتاتور العراقي الراحل صدام حسين من الكويت.
وتستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، بينما تستضيف الكويت التي تسعى أيضا للتوسط في نزاع قطر 13 ألفا و500 جندي أمريكي والقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى.
ويوجد حوالي 10 آلاف جندي أمريكي يتمركزون في قطر، ويعمل معظمهم من قاعدة "العديد" الجوية، وبالمقارنة، يقدر الخبراء القوة العسكرية الخاصة لقطر بحوالي 11 ألفا و800 جندي، وهي إحدى أصغر القوات في المنطقة.
ولكن حتى قبل بدء أزمة قطر في 5 يونيو/ حزيران، شكك البعض في واشنطن في اعتماد الجيش الأمريكي على قاعدة في بلد تدعم قيادته الجماعات المتطرفة مثل جماعة "الإخوان"، التي ترى عدة دول أنها تشكل تهديدا يزعزع استقرار المنطقة وتعتبرها منظمة إرهابية.
وأشارت الوكالة إلى أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقاعدة يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري أضافت توترا جديدا، حيث وقف مع القوات أمام الطائرات الحربية وبعضها أمريكي الصنع، والتقى كبار المسؤولين الأمريكيين، كما أظهرت إحدى الصور في القاعدة التي نشرتها وسائل الإعلام القطرية الرسمية ملصقا للشيخ تميم.
غير أن المتحدث العقيد جون توماس، قال إنها "كانت زيارة، وتحدثوا عن كيفية تسيير الأمور، وكانت هناك بعض جلسات التقاط الصور ورحلوا، لم يكن الأمر مهما للغاية".
وتأتي زيارة قاعدة "العديد" قبيل زيارة الشيخ تميم الأولى إلى الخارج منذ بدء الأزمة، حيث تتيح رحلته إلى تركيا وألمانيا وسيلة لإظهار أن حكمه آمن، بحسب الوكالة، التي لفتت إلى أن والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدأ انقلابا في عام 1995 بينما كان والده في الخارج.
وكشفت أن البنتاجون وضع خطط طوارئ "بديلة" لعمليات قاعدة "العديد"، وهو ما قال عنه العقيد توماس: إن الجيش الأمريكي يحافظ على نحو منتظم بعلاقات مع الدول المضيفة وسط الأوقات المضطربة.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز