ملاحقات دولية بشأن دعم قطر للحوثيين بطائرات مسيرة
يبدو أن جرائم النظام القطري ودعمه المستمر للتنظيمات الإرهابية، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، لن يمرا مرور الكرام.
وخلال الفترة المقبلة، تبدأ الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ووزارة العدل الأمريكية جلسات استماع لعدد من عملاء الاستخبارات الأمريكيين، حول دعم قطر للتنظيمات الإرهابية.
ووفق أحد هؤلاء العملاء، الذي تحدث لـ"العين الإخبارية"، شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن قطر متورطة في تمويل ونقل مكونات الطائرات بدون طيار من الصين وأوروبا إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن.
وفي اليمن، تجمع مليشيا الحوثي هذه المكونات، لتصبح طائرات بدون طيار بدائية ومفخخة، ثم يستخدمونها لمهاجمة السعودية، حسب العميل ذاته.
ووفق المصدر نفسه، وهو عميل سابق للاستخبارات الأمريكية يعيش في ألمانيا، فإنه سيشارك في جلسة اجتماع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حول تورط قطر في تزويد الحوثيين بمكونات الطائرات بدون طيار.
وتابع: "أشارك في الجلسة رفقة فريق من عملاء الاستخبارات الأمريكيين الذين يملكون معلومات حول تورط قطر في هذا الأمر، بالإضافة إلى معلومات موثقة عن تحويلات الأموال وشحنات الذهب التي مولت عمليات شراء مكونات الطائرات المسيرة".
وأضاف: "كما أن وزارة العدل الأمريكية طلبت من الفريق الأمريكي الذي سيقدم شهادته للأمم المتحدة، تقديم شهادة ووثائق حول علاقة قطر بالحوثيين، لدعم قضية جنائية يعمل عليها الادعاء الأمريكي العام ضد قطر".
ومضى قائلا: "تواصلت معنا أيضا، المحكمة الجنائية الدولية، من أجل فتح تحقيق حول دعم قطر للحوثيين بمكونات الطائرات بدون طيار".
بدورها، قالت المحامية وخبيرة الأمن القومي الأمريكية الشهيرة، أيرينا تسوكرمان في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنها التقت خلال الأيام الماضية، عميل استخبارات أمريكي الجنسية، سبق له العمل لصالح جهاز استخبارات غربي قوي ومقيم حاليا في ألمانيا، ويملك أدلة حول دعم قطر للحوثيين.
كانت تسوكرمان كتبت على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" مؤخرا "هناك أدلة متزايدة على قيام عائلة آل ثاني بتمويل شحنات مكونات الطائرات بدون طيار للحوثيين".
وتابعت "التقيت بعميل أمريكي الجنسية في ألمانيا، سيدلي بشهادته حول دور آل ثاني في تمويل قطر شحنات لمكونات تستخدم في صناعة طائرات بدون طيار، إلى الحوثيين في اليمن".
كانت صحيفة "دي برسه" النمساوية العريقة نشرت في سبتمبر الماضي، تحقيقا صحفيا حول تمويل قطر للحوثيين في اليمن.
وفق الصحيفة، فإن التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون في الطائرات المسيرة، إيرانية بالأساس، لكن تمويل شراء مكونات الطائرة من الصين وأوروبا، يأتي من قطر.
الصحيفة قالت "أسفرت محاولات جمع حطام الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيين، عن معرفة بعض المعلومات عن هذه الطائرات".
وأوضحت "تسمى هذه الطائرات، شهيد 129، وهي نسخة طبق الأصل من الطائرة الأمريكية (بريداتور)"، مضيفة "مكونات هذه الطائرة تأتي من الصين وأوروبا".
ووفق الصحيفة، يستخدم الحرس الثوري الإيراني هذه الطائرة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار على الحدود البرية وفي سوريا، ويسلحها بقنابل انزلاقية.
وقبل أشهر، فجرت صحف أوروبية وأمريكية قضية تمويل قطر للتنظيمات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله بناء على معلومات قدمها عميل استخباراتي سابق خدم لمدة 16 عاما في جهاز استخباراتي غربي، وكان جزءا من عملية سرية في الدوحة بين عامي 2016 و2017 استطاع خلالها جمع المعلومات التي يملكها عن أنشطة قطر المشبوهة في الشرق الأوسط.