موديز: قطر ستفشل في جذب تمويلات خارجية
وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني تقول إنها لا تتوقع أن تجمع قطر تمويلا في أسواق رأس المال العالمية هذا العام.
قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الأربعاء، إنها لا تتوقع أن تجمع قطر تمويلاً في أسواق رأس المال العالمية هذا العام.
واتجهت بعض البنوك القطرية إلى آسيا وأوروبا بحثاً عن التمويل بعد أن سحب عملاء من دول عربية أخرى مليارات الدولارات من حساباتهم في أعقاب أزمة دبلوماسية إقليمية.
وأوضحت موديز أن ما تواجهه قطر أثر بحدة كبيرة على قطاعات مثل التجارة والسياحة والمصارف.
وقالت إن قطر استخدمت 38.5 مليار دولار (أي ما يعادل 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي) لدعم الاقتصاد في الشهرين الأولين عقب قطع العلاقات.
وأضافت موديز أن المقاطعة العربية لقطر سيكون تأثيرها كبيراً على الاقتصاد القطري وتصنيفه الائتماني.
ورغم أن الحكومة القطرية أودعت مبالغ كبيرة في البنوك؛ للمساعدة في تعويض التدفقات الخارجة، فإن البنوك تحاول إيجاد مصادر تمويل خاصة جديدة، إذ يحذر محللون من احتمال أن تشهد سحب مبالغ كبيرة من خزائنها في الأشهر المقبلة.
وقالت مصادر وفقا لـ"رويترز" إن بنك قطر الوطني أجرى مباحثات رتبتها بنوك من بينها ستاندرد تشارترد مع مستثمرين في تايوان، لترتيب إصدار خاص من سندات فورموزا في السوق التايوانية بعملات أخرى غير الدولار التايواني.
وأضاف أحد المصدرين، أن بنك قطر الوطني أكبر بنوك الشرق الأوسط يدرس أيضاً إصدارات خاصة في أسواق آسيوية أخرى.
وتزايدت حاجة بنوك قطرية كثيرة لتأمين الحصول على تمويلات منذ يونيو/ حزيران الماضي، عندما فرضت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين مقاطعة دبلوماسية وتجارية على قطر لدعمها الإرهاب.
ويتوقع كبير المديرين لتصنيف البنوك بوكالة التصنيف الائتماني العالمية "ستاندرد أند بورز" محمد داماك، تباطؤ نشاط قطر في إصدارات الدين بالسوق العالمية، نتيجة تبني المستثمرين الأجانب نهجاً حذراً في التعامل مع تلك الإصدارات، لحين وضوح الرؤية بشأن مستقبل قطر في ظل المقاطعة الحالية لدعمها الإرهاب.