في 25 مايو من عام 1981 وفِي المملكة العربية السعودية؛ اجتمعت قيادات 6 دول عربية تطل على الخليج العربي، تحاول جاهدة تذليل الصعاب لصنع تاريخ جديد في المنطقة وتعاون لا مثيل له بين هذه الدول، وقد أثمر هذا الاجتماع بالإعلان عن مجلس التعاون الخليجي.
في 25 مايو من عام 1981 وفِي المملكة العربية السعودية؛ اجتمعت قيادات 6 دول عربية تطل على الخليج العربي، تحاول جاهدة تذليل الصعاب لصنع تاريخ جديد في المنطقة وتعاون لا مثيل له بين هذه الدول، وقد أثمر هذا الاجتماع بالإعلان عن مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت المنطلقات واضحة الأنظمة الأساسية التي كان أساسها العلاقات التي تربط هذه الدول الست والأنظمة المشابهة التي تعمل عليها والتي أساسها العقيدة الإسلامية، كما أن المصير الواحد والأهداف مشتركة بين الدول وهذا التعاون سيخدم الأمة العربية قبل أن يخدم دول الخليج.
وهذا التعاون أهدافه واضحة كوضوح الشمس وهي تحقيق التعاون الحقيقي بين الدول، مما يساهم في تطور هذا المجلس وتوثيق الروابط بين الشعوب الخليجية، وأن يكون هناك تعاون مالي واقتصادي وتجاري بين الدول عبر إقامة مشاريع مشتركة هدفها قوة الترابط الخليجي.
أمِلت شعوب الخليج خيرا بأن تقود الحكمة حكومة قطر لتغير من سياستها في دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، إلا أننا أصبحنا ندرك بأن قطر باعت الخليج وشعوبه من أجل حفنة من المرتزقة ورؤوس الإرهاب
ولكن قطر للأسف أخلّت بكل تلك الاتفاقيات وأسس التعاون بين دول الخليج وسعت لفك الترابط الذي كان يعمل عليه الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمت الإرهاب والتطرف والطائفية التي أصبحت تهدد أوطاننا وتزعزع أمن خليجنا، وكان أمل الدول الخليجية أن حكومة قطر ربما تكون حكيمة وستسعى بكل جهد لأن تحافظ على هذا التعاون، إلا أن قطر أبت إلا أن تنتهج النهج الإرهابي الذي دمر الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، وكان لابد من وقفة خليجية ضد قطر لتعود إلى صوابها، وكانت المقاطعة.. وبعد هذه المقاطعة أملت شعوب الخليج العربي خيرا بأن تقود الحكمة حكومة قطر لتغير من سياستها في دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، إلا أننا أصبحنا ندرك بأن قطر باعت الخليج العربي من أجل حفنة من المرتزقة ورؤوس الإرهاب كالقرضاوي وغيره من القيادات التي صنفت دوليا أنها إرهابية.
اليوم وبعد اجتماع القاهرة أدرك الشارع الخليجي بأن الدول الأربع عاقدة العزم على محاربة الإرهاب والتضييق على قطر اقتصاديا وربما سياسيا إلى أن تغير من نهجها الداعم للإرهاب على الصعيدين الخليجي والإقليمي.
نتمنى أن تمعن حكومة قطر في المقاطعة التي فرضتها الدول الأربعة وكيف أنها ضاقت ذرعاً من هذه المقاطعة اقتصاديا وسياسيا، وتتمنى الدول الأربع وشعوبها أن تميل قطر للحفاظ على وحدة التعاون الخليجي وتنبذ تعاونها مع القوى الإقليمية التي تكن الحقد والبغضاء لدول الخليج العربي، لأن الشعب القطري من حقه أن يعيش بين أبناء جلدته الخليجيين ولن يتقبل فكرة أن يكون الأتراك أو الفرس بدلا عن أبناء عمومتهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة