قطر وتاريخ اللعب القذر بالمحافل الدولية.. "سر الخزائن الحديدية"
كتاب فرنسي بعنوان "قطر.. سر الخزائن الحديدية" يكشف سعي الدوحة الدؤوب لنشر الإرهاب والقلاقل في محيطها العربي.
تتوالى ألاعيب قطر القذرة في السياسة الدولية وإدارتها للملفات الإقليمية، ما بين دعم تنظيمات إرهابية واستخدام مال في شراء الذمم ونشر الفساد.
وتأتي أبرز تلك الممارسات السياسية الدنيئة في استخدام دبلوماسية "دفاتر الشيكات" في التعامل مع عدد من الملفات الدولية الحساسة؛ مثل الأزمة بين إرتيريا وإثيوبيا، وتمويل جماعة الإخوان الإرهابية في كل من مصر وليبيا، بالإضافة إلى دعم عدد كبير من الحركات والمجموعات الإرهابية في كل من ليبيا وسوريا ومصر والصومال.
وبيّن كتاب "قطر.. سر الخزائن الحديدية" الذي يتناوله مؤتمر دولي بباريس في 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، الصادر في فرنسا للباحثين الفرنسيين جورج مالبرينو وكريستيان جينو، محاولات الدوحة لعمل قلاقل دولية لخدمة مصالحها في كل من الشرق الأوسط وأوروبا.
وفجّر الكاتبان مفاجآت حول سعي قطر لشراء حق النقض الروسي "الفيتو" في الأمم المتحدة، كذلك قيامها بمحاولات عدة لتقويض الاستثمارات في فرنسا لصالحها في مجالات الطاقة والعقارات والصناعات الكيميائية.
وقالا، في كتابهما، إنه "في السنوات الأخيرة، تآمرت إحدى أصغر دول العالم عن طريق إنفاق المليارات وبفضل الغاز والنفط واستثماراتها في مجال الرياضة، في الصناعة، والعقارات".
ويستعرض الكتاب كيفية كشف أسرار عائلة آل ثاني، من حيث دعم الإرهاب لاستعمال أفراده كالمرتزقة لتصبح ورقة ضغط ضد كل من يقف في طريقها، سواء ما تريده سياسيا أو اقتصاديا أو إقليميا، بالإضافة إلى عدد من الممارسات المثيرة للقلاقل في عدد من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية بحسب الكتاب.
ويغوص الكتاب في أعماق العائلة الحاكمة القطرية، ومحاولات "جر" المؤسسات الدولية، مثل اليونسكو والجامعة العربية، لصالح تنفيذ مآربها في المنطقة، وهو أمر أثبت فشله مؤخرا بعد انتخابات اليونسكو الأخيرة، بالإضافة إلى الرد العربي على قطر خلال اجتماع وزراء الخارجية الأخير بالقاهرة.
ويعد أبرز ما يقدمه الكتاب طرحه تساؤلا عن لماذا تحاول قطر دعم الإرهابيين، فهل هذا الدعم عن اقتناع أم محاولة "لركوب الشيطان" من أجل ترويع كل من يقف في طريقها؟
ويتصدى للإجابة عن هذا السؤال عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والسياسية الفرنسية وكتاب ومثقفون، في مؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس؛ لعرض الممارسات القطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت في إلحاق الضرر والأذى والتخريب عبر العالم، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتنطلق فعاليات المؤتمر العالمي لفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب، بالإضافة إلى الصفقات المشبوهة التي حاولت الدوحة القيام بها.
ويكشف المؤتمر أسرار علاقات قطر بدول وشخصيات سياسية عبر العالم لتنفيذ أجندتها للتخريب ودعم الإرهاب وإسقاط الأنظمة في المنطقة العربية.