اقتصاد قطر "المحتضر" يدفع صندوقها السيادي للهروب من الداخل
صندوق قطر للاستثمار يقول إن الصندوق يعتزم توسيع استراتيجيته الاستثمارية من التركيز بدرجة كبيرة على قطر إلى استهداف دول أخرى
قال مجلس إدارة صندوق قطر للاستثمار الاثنين إن الصندوق يعتزم توسيع استراتيجيته الاستثمارية من التركيز بدرجة كبيرة على قطر إلى استهداف دول أخرى غنية مصدرة للنفط في المنطقة، مضيفا أنه سيغير اسمه أيضا.
- إنفوجراف..صندوق قطر السيادي يكثف بيع استثمارات رئيسية بالخارج
- تضاعف مخاطر الاقتصاد القطري وخروج متوقع للمستثمرين الأجانب
ويبرز هذا التحرك وفق خبراء، نتيجة ضغوط تتعرض لها أسواق المال القطرية بعد مقاطعة عربية لدعم الدوحة الإرهاب.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وسبل النقل مع الدوحة في الخامس من يونيو الماضي.
وتسمح الاستراتيجية الحالية للصندوق، باستثمار ما يصل إلى 15 % من أصوله في دول مجلس التعاون الخليجي غير قطر.
والاستراتيجية الجديدة المقترحة، التي ستُقدم إلى المساهمين لنيل موافقتهم، قد تلغي هذا السقف لتسمح بزيادة الاستثمار في الخارج.
وقال صندوق قطر للاستثمار إن مجلسه يبحث استراتيجيته مع مستشاره الاستثماري شركة قطر للتأمين منذ مارس الماضي.
وسيقترح صندوق قطر للاستثمار أيضا تغيير اسمه إلى صندوق الخليج للاستثمار وتنفيذ طرح لما يصل إلى عشرة بالمئة من أسهم رأسماله المصدر
وانخفض مؤشر سوق الأسهم القطرية 16 % منذ مقاطعة قطر .
وسحبت صناديق من السعودية والإمارات والبحرين معظم أموالها من السوق القطري وأصبحت صناديق أجنبية أخرى أكثر حذرا، على الرغم من أن هناك مؤشرات على أن تلك الصناديق تشتري بعض الأسهم القطرية عند مستويات متدنية.
وقال جهاز قطر للاستثمار "المجلس مدرك أنه في حين تسمح سياسة الاستثمار الحالية ببعض الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي غير قطر، فإنها سياسة تركز في الأساس على دولة واحدة، والمجلس واع للمخاطر التي تواجهها الشركة من التركيز بشكل أساسي على دولة واحدة".
وتأسس صندوق قطر للاستثمار المدرج في بورصة لندن كشركة استثمار مغلقة في جزيرة مان عام 2007. والهدف الأساسي للصندوق هو تحقيق نمو في رأس المال على المدى الطويل عبر الاستثمار في الأسهم القطرية.
وأظهرت بيانات رسمية السبت تراجع مؤشر أسعار المستهلكين في قطر في سبتمبر مع زيادة التراجع في السوق العقارية نتيجة المقاطعة .
وبدأت بعض البنوك القطرية في عقد اجتماعات مع مستثمرين في أوروبا وآسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية للتعرف على مدى اهتمامهم بإصدارات مزمعة لسندات دولارية في الوقت الذي تضغط فيه المقاطعة على الأوضاع المالية العامة للبنوك القطرية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز