قبلت الدول الخليجية المقاطِعة لقطر "السعودية والإمارات والبحرين" المشارَكة في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24" التي تستضيفها قطر هذا الشهر
قبلت الدول الخليجية المقاطِعة لقطر "السعودية والإمارات والبحرين" المشارَكة في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24" التي تستضيفها قطر هذا الشهر، وذلك بناء على دعوة متجددة من اتحاد كأس الخليج العربي.
قرار المشاركة في "خليجي 24" رياضي بحت وليس له أي أبعاد سياسية أخرى، والهدف منه هو إظهار أن الأنشطة الخليجية المشتركة تظل بمنأى عن الخلاف السياسي، وأن هناك فصلا بين التظاهرات الرياضية والتوظيف السياسي.
وأيضاً تؤكد مشاركة دول المقاطعة في هذه البطولة الرياضية استمرار خيار البقاء في اجتماعات المؤسسات الخليجية المشتركة التي ظلت تعقد وبحضور ممثلين عن قطر، ولم ينظر إليها أبدا على أنها "انفتاح" أو بوادر لحل الأزمة القطرية ما دامت الدوحة لم تبادر إلى اتخاذ خطوات جادة لإظهار حسن نواياها فيما يتعلق بتنفيذ الشروط الثلاثة عشر المطلوبة منها.
النظام القطري يتوهم بأن الأزمة طارئة أو مؤقتة، وقد تحل بمجرد مشاركة الدول الخليجية المقاطعة له في بطولة رياضية، ولكن ما لا تريد قطر إدراكه أن الأزمة أكثر تعقيداً من إعادة المياه لمجاريها بهذه السهولة على طريقة عفا الله عما سلف. ولذلك عليها أن تعيد حساباتها وتغير قناعاتها الخاطئة
الغريب في الأمر أن قطر كانت قد انتهجت تهدئة إعلامية ملحوظة مع الدول الثلاث بهدف ضمان مشاركتها في البطولة الخليجية بعد تجديد الدعوة لها، وما إن أعلنت الدول الثلاث قبولها المشاركة في البطولة حتى بدأ الإعلام القطري يبث سمومه مجددا، وينشر أكاذيبه المعتادة في محاولة لإظهار الدوحة بأنها قد انتصرت في أزمتها.
لم يتوقف إعلام قطر عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك إلى مواصلة الإسفاف والسخرية والتطاول على شخصيات خليجية قيادية في السعودية والإمارات.. كل ذلك يؤكد تخبط النظام القطري في قراءته للأزمة، والتناقضات القطرية المثيرة التي لم تعد غريبة على نظام الدوحة.
النظام القطري يتوهم بأن الأزمة طارئة أو مؤقتة، وقد تحل بمجرد مشاركة الدول الخليجية المقاطعة له في بطولة رياضية، ولكن ما لا تريد قطر إدراكه أن الأزمة أكثر تعقيداً من إعادة المياه لمجاريها بهذه السهولة على طريقة عفا الله عما سلف.
ولذلك عليها أن تعيد حساباتها وتغير قناعاتها الخاطئة، وتدرك أن انفراج الأزمة مرهون بتغيير سياستها العدائية تجاه استقرار المنطقة، وأنه لا تراجع عن قرار المقاطعة إلا بتنفيذ قائمة المطالب العربية الـ13، وإلا فإن الأزمة ستستمر طويلاً لأعوام طويلة، فلا الأوهام ستخرجها من أزمتها ولا الأمنيات أيضا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة