"نيويورك تايمز": قطر تخترق حسابات نجمات بوليوود
الولع بنجمات بوليوود يشغل "هاكرز" قطريين استخدمتهم الدوحة ضد خصومها
امتد نشاط قراصنة (هاكرز) قطريين إلى حسابات نجمات السينما الهندية على هامش محاولاتهم اختراق حسابات خصومهم في عدد من الدول، وعلى ما يبدو خصصوا الجزء الأكبر من مجهودهم في ذلك.
- كاتب أمريكي: قطر تقف وراء عمليات قرصنة.. وساويرس ولاعبون من الضحايا
- قطر لفريق جمباز إسرائيلي: نرحب بكم في بلادنا
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، عن أن "الهاكرز" القطريين الذين استهدفوا البريد الإلكتروني الخاص بإليوت برويدي، أحد معاوني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجامع التبرعات البارز له، اخترقوا حسابات نجمات بوليوود.
وقالت الصحيفة إن قائمة أهداف بوليوود تضمنت أنوشكا شارما وأيشواريا ديفان وميجانا راج ونيكي جالراني. وأشار المحامون إلى أن القراصنة ربما يكونون من المعجبين بالفنانات.
وكان لو وولسكي، محامي برويدي، قال هذا الأسبوع إنهم تمكنوا من تحديد ما يصل لـ1200 شخص آخرين تعرضوا للاستهداف من نفس المجرمين الإلكترونيين.
وأشار في وثائق المحكمة إلى أن القراصنة الذين سرقوا رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به (برويدي) دائما ما أخفوا مواقعهم، لكن في مرحلة ما بدا أنهم لفترة وجيزة عملوا من شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية في قطر.
وتشهد أروقة المحاكم الأمريكية دعاوى قضائية ضد شبكة قطر المتهمة باختراق البريد الإلكتروني الخاص، والذي أوضح أن قادة قطر استهدفوه بسبب عمله ضدهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر استهدفت أيضا مسؤولين بارزين بالإمارات ومصر والسعودية والبحرين وسوريا، وكتاب أمريكيين وبريطانيين وهولنديين معروفين بانتقادهم لنظام الدوحة.
كما تضمنت القائمة الكثير من الأمريكيين السوريين، ونشطاء على عدة جبهات في الصراع السوري، ومسؤولا سابقا بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إضافة إلى مجموعة من ممثلات بوليوود.
وجمع المحامون قائمة الأهداف في سياق الدعاوى القضائية التي رفعها برويدي العام الجاري، يتهم فيها قطر وعدة أشخاص بالتآمر لشن هجوم إلكتروني ضده.
وبحسب الصحيفة، فقد كان الكثير من المستهدفين الآخرين نقادا لقطر، من بينهم الحاخام الأمريكي شمولي بوتيتش، والصحفي البريطاني والناشط الحقوقي أمجد طه الياسين، والمحلل السابق في الاستخبارات العسكرية الهولندية رونالد ساندي.
وقال لو وولسكي، محامي برويدي، إنه أيا كانت ما ستقوله المحكمة فإن هناك أدلة تثبت في محكمة الرأي العام ما حدث بالفعل.
وكان برويدي وزوجته وآخرون تلقوا رسائل بريد إلكتروني مشابهة لرسائل التصيد الاحتيالي التي تحاول خداع المستقبلين للضغط عليها لتصلهم إلى موقع مزيف ووضع كلمة السر الخاصة بهم، وكانت تلك المواقع دائما ما تأتي في صورة مختزلة مضغوطة تقدمها الخدمة الإلكترونية TinyURL ويفترض أنها تستخدم لإخفاء تفاصيل العناوين التي قد تكشف الخدعة.
وأرسل محامو برويدي على إثر ذلك أمر استدعاء لمسؤولي TinyURL لسؤالهم عن روابط الويب المختصرة الأخرى التي قدمتها الخدمة لنفس المستخدم خلال العام الماضي.
وقال وولسكي إن ردهم تضمن 11 ألف صفحة من "البيانات عديمة النفع"، لذا "علمنا أننا نتعامل مع لاعب خطير".
وقد تضمنت الـ11 ألف صفحة رموزا حاسوبية تنشئ آلافا من صفحات الويب المزيفة التي تستهدف الإيقاع بـ1200 هدف على الأقل، والرمز لكل صفحة ويب احتوى على عنوان البريد الإلكتروني للضحية المعنية.