صحيفة عكاظ: قاسم سليماني التقى وزير خارجية قطر ببغداد
اللقاء تم خلال زيارة وزير الخارجية القطري للعراق هذا الأسبوع وتم فيه ترتيب انقلاب قطر على القمة العربية الإسلامية الأمريكية لصالح إيران
تحدثت صحيفة "عكاظ" السعودية، الخميس، عن لقاء جمع بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وقائد فيلق القدس في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد لمناهضة القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت في الرياض.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تسمها فإن آل ثاني التقى بسليماني في العاصمة العراقية هذا الأسبوع بترتيب من الحكومة العراقية.
وأشارت إلى أن المقابل كان عدم مطالبة الدوحة بمبلغ الـ 500 مليون دولار التي تركتها الدوحة في مطار بغداد بطريقة "مثيرة ومريبة" عقب الإفراج عن الرهائن القطريين الذين كانوا محتجزين لدى الحكومة العراقية منذ 2015.
وتم الإفراج عن هؤلاء القطريين أبريل/نيسان الماضي في إطار صفقة تحدثت تقارير إعلامية عن أنها تشمل دعم قطر لاتفاق تبادل سكاني بين 4 بلدات سورية تخدم أجندة إيران في تغيير التركيبة السكانية في تلك البلدات.
كما تحدثت مصادر الصحيفة السعودية عن أن الاجتماع بين آل ثاني وسليماني حمل "مفاجآت صادمة" كشفت ترتيبات سرية بين قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وأمير قطر بأن تقوم الدوحة بالتمرد على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت الأحد الماضي.
وربطت ذات المصادر بين هذا الاجتماع وبين تصريحات أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني التي انقلب بها على الإجماع العربي والإسلامي الذي تحقق في قمم "العزم يجمعنا" وعلى إعلان الرياض، معلنا انحيازه الكامل لإيران وميليشياتها في المنطقة.
وجاء في حديث لأمير قطر خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، الثلاثاء الماضي، أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة".
كما جاء على لسان أمير قطر وفق التصريحات التي نشرها موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن: "قطر تحرص على هذا التعاون من أجل استقرار الدول المجاورة، مبينا أن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد".
وسعت قطر للتغطية على هذه التصريحات بالقول إن موقع الوكالة تعرض للاختراق.
كما ربطت بين هذا الاجتماع وبين أجندات مشتركة بين الدوحة وطهران لتوسيع المساحة الجغرافية التي تنوي إيران التحرك فيها ونشر مشروعها التوسعي.
وخلال ذات الزيارة أجرى وزير الخارجية القطري مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين الماضي، اتفقا خلالها على إعادة فتح السفارة القطرية.