الاقتصاد القطري بين الهروب الجماعي وتكتم الدوحة
نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن التأثيرات السلبية على الدوحة، وأزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
أكثر من 60 يوماً على المقاطعة، ولسان حال النظام القطري أنه لن يتأثر والحياة تسير بشكل طبيعي، ولكن الواقع عكس ذلك، حيث نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن التأثيرات السلبية على الدوحة وأزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
قطر تتكتم
أشارت "سي إن إن" في تقريرها إلى أن قطر تتكتم بصورة كبيرة على ما يتألف منه صندوق الثروة السيادي الخاص بها، وجميع التقديرات تشير إلى أنه يتكون من أصول سائلة لأكثر من 150 مليار دولار، التي يمكن الاستفادة منها في أي لحظة، وفي حال سحب الودائع فإنها ستضطر لإخراج تلك السيولة لدعم بنكها المركزي، ما قد يؤثر عليها بصورة كبيرة.
وأضاف التقرير أنه على المدى الطويل لن يكون الأمر سهلاً، خاصة أن السلطات القطرية قد لا تستطيع دعم عملتها وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، وهو ما سيكون عواقبه وخيمة على الدوحة.
هروب جماعي من البورصة
وفي تقرير عن الاقتصاد القطري نشره مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، كشف عن بورصة قطر وخسائرها المتلاحقة كأحد أهم تداعيات تأثير المقاطعة الاقتصادية، حيث شهدت البورصة القطرية حالة يمكن وصفها بالصدمة.
وبينت الدراسة أن حالة القلق التي تسيطر على أوساط المستثمرين في البورصة القطرية تدفعهم إلى تصفية مراكزهم المالية بها، تجنباً لفقدان رؤوس أموالهم، ما يعني بيع ما يمتلكونه من أسهم، والبحث عن أسواق مالية بديلة.
واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن قدرة الاقتصاد القطري على تحمل الأزمة الحالية مرهونة بالمدى الزمني لها، فكلما طال أمد الأزمة، تحولت أزمته تدريجياً إلى معضلة يصعب التغلب عليها.
من جانب آخر٬ خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لقطر من مستقرة إلى "سلبية"، ووضع التصنيف الائتماني قيد المراجعة، مع احتمال الخفض مستقبلاً.