بالأسماء.. منظمات قطر "الخيرية" لتمويل الإرهاب
قطر تستغل منظمتين لتمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن تحت لافتة حقوق الإنسان والعمل الخير.. ما التفاصيل؟
رغم أن نشأة الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية تستهدف بالأساس مساعدة الإنسان للبقاء على قيد الحياة وتحسين ظروفه المعيشية، وتلبية ما ينقصه من احتياجات، إلا أن قطر سخرت أموالها لتحويل الجمعيات الخيرية إلى قواعد للشر، تعمل على إشاعة القتل والخراب والخوف والإرهاب.
وفي هذا الإطار يبرز اسم "منظمة الكرامة"، التي تمولها قطر حتى هذه اللحظة لتكون بمثابة ستار يخفي تمويل قطر لتنظيمات وجماعات إرهابية في العديد من دول العالم.
وهذا كله رغم صدور قرار لوقف تسجيل المنظمة في الأمم المتحدة عام 2011م بسبب تمويلها لتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية في سوريا والعراق.
تأسست منظمة الكرامة عام 2004م في المدينة السويسرية "جنيف"، وتزعم المنظمة في أوراقها بأنها تعمل على قضايا حقوق الإنسان وتقديم المساعدات، لكن ما يحدث في الخفاء أمر آخر، على النقيض من ذلك.
في ديسمبر 2013، قدمت وزارة الخزانة الأمريكية تقريًرا مفاده أن هذه المنظمة تقدم دعمًا ماليًا لتنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق، ما يجعلها في الواقع مجرد جسر لنقل الأموال القطرية إلى تلك الجماعات.
وقد أدرجت أيضاً الخزانة الأمريكية والحكومة البريطانية رئيس هذه المنظمة، وهو دكتور جامعي وكان أستاذًا فى قسم التاريخ بجامعة الدوحة يسمى عبد الرحمن بن عمير النعيمي، في قائمة داعمي الإرهاب،
وأشار تقرير الخزانة الأمريكية إلى أن النعيمي أحد أهم داعمي الإرهاب وممول رئيسي لتنظيم "القاعدة" في اليمن وسوريا والعراق والصومال.
وذكرت تقارير أن "النعيمي" يرسل شهرياً نحو 1.5 مليون دولار إلى مسلحي القاعدة في العراق، و375 ألف دولار للجماعة التابعة للقاعدة في سوريا.
ونشرت مؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية تقريرا بعنوان "قطر ودعمها المالي للإرهاب"، أكدت فيه أنه بالإضافة إلى دعم قطر لهذه المنظمة ماليًا حتى الآن على الرغم من إيقافها وعدم حصولها على رخصة لاستئناف عملها، هناك منظمة أخرى تعرف بمنظمة قطر الخيرية متهمة أيضًا بتقديم الدعم المالي للإرهاب في سوريا واليمن، وتشير البيانات إلى أن أمراء قطر هم من يقفون وراء تأسيس هذه الجمعية عام 1992، وإدراتها تحت نفس اللافتة الخادعة "توفير المساعدات للمحتاجين".
وبحسب التقرير نفسه، قدمت مؤسسة قطر الخيرية مساعدات مالية للجماعات الإرهابية في اليمن تحت ستار إنشاء مشاريع وأنشطة خيرية، لن تحتاج إلا قليل من التأمل في الأسماء والجهات والانتماءات لتعرف حقيقة الطريق الذي تسير فيه هذه التبرعات.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عبد العزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرية السابق، أُدين في محكمة لبنانية بارتباطه بأحد قادة تنظيم القاعدة، وأنه يمول منظمات إرهابية.