قرصنة الأجواء.. قطر تنتقل من دعم الإرهاب إلى ممارسته
الطائرات العسكرية القطرية تهدد سلامة الطيران المدني في منطقة الخليج العربي.
مثلت حادثة اعتراض الطائرات العسكرية القطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين تحولاً دراماتيكياً جديداً في مسيرة إرهاب الدوحة، الذي يبدو أنه انتقل من مرحلة تمويل ودعم الإرهاب إلى ممارسته.
فالقرصنة القطرية على أجواء الخليج العربي، والتي تأتي ضمن سلسلة استفزازات لدول الجوار، إلى جانب تهديد "تنظيم الحمدين" للسلامة الجوية، كلها تشير بوضوح إلى أن قطر التي لم ترعوِ بعدُ، تعمل على رفد سجلها الإرهابي المكتظ بممارسات جديدة.
فبعد أن فشلت مخططات الجماعات الإرهابية الممولة من النظام القطري في تقويض استقرار المنطقة بعد عدة محاولات، آثر إرهابيو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية المتحكمين في الديوان الأميري القطري ابتدار فصل إرهابي جديد بأنفسهم.
وهو الأمر الذي تكشّف، اليوم الثلاثاء، عبر حزمة من الأدلة والبراهين التي كشفت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان سيف السويدي مدير عام هيئة الطيران المدني في الإمارات، والذي أكد في تصريحات صحفية، أن الطائرات العسكرية القطرية اقتربت من الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين لمسافة تقل عن 400 قدم.
ولم يكتفِ السويدي بسرد الأدلة الإماراتية على القرصنة الجوية القطرية التي تهدد سلامة آلاف المدنيين في المنطقة، ليكشف عن خطوة أخرى تعتزم الإمارات القيام بها، عبر تقديم الأدلة والبراهين للمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" المعنية بتنظيم الملاحة الجوية في العالم وسلامة الطيران المدني.
ويمثل التحرش القطري بالطائرات المدنية، استهتارا بالقانون الدولي في ممارسة تخرق المواثيق الدولية وتهدد الأمن والسلم الإقليمي.
كما أن تهديد أمن وسلامة الطائرات المدنية تطور خطير، لا يمكن السكوت عليه؛ لما ينطوي عليه من تهديد للمدنيين والتأثير في حركة الملاحة الجوية بالمنطقة، وهو ما يؤكد أن الدوحة دشنت عهداً إرهابياً جديداً عنوانه القرصنة و"البلطجة" الجوية لتهديد سلامة المدنيين.
كما أن السلوك القطري الإرهابي يؤكد أن الدوحة كانت تضمر شراً للملاحة الجوية في المنطقة، منذ اختلاق الإعلام القطري لقصة اختراق طائرات حربية إماراتية مجالها الجوي، وهو الأمر الذي نفته دولة الإمارات بالأدلة والبراهين.
وتمثل الكذبة القطرية تمويهاً لصرف الأنظار عن المخطط العدائي تجاه الحركة الجوية في المنطقة، والذي بدأت فصوله الاثنين، لتخرق بشكل واضح وصريح اتفاقية "شيكاغو" للطيران المدني الدولي لسنة 1944 وملحقاتها، والتي تضمن سلامة وأمن الطيران وكفاءته واستدامة الطيران المدني الدولي.
فالمسار الجوي الذي اتخذته الطائرتان الإماراتيتان محدد ومعروف تسلكه الطائرات الإماراتية دائماً، فلماذا لجأت قطر الآن لافتعال هذا الموقف في هذا التوقيت؟، وهو التساؤل الذي لا يحتمل سوى إجابة وحيدة؛ وهي أن الدوحة قررت أن تدشن عهداً إرهابياً جديداً بعد أن حفل سجلها بدعم الإرهاب.