سلطان بن سحيم: "الإخوان" يتآمرون على قطر قبل غيرها
الشيخ القطري استدل على ذلك بشهادة سفير روسي سابق لدى الدوحة عن تصريحات للقرضاوي حول أنه ستتم الإطاحة بحكام قطر بعد اكتمال دورهم.
جدد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، التحذير من نتائج سيطرة تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي على قطر، مستدلا بشهادة السفير الروسي السابق في الدوحة عن تآمر الجماعة عليها، إضافة لتآمرها على بقية الدول العربية.
وعلى حسابه بموقع "تويتر" مساء الجمعة، قال الشيخ سلطان: "ما قاله السفير الروسي وفضحه دور القرضاوي الرئيسي في السياسة الخارجية لقطر، يؤكد حقيقة موقفنا من نظام الحمدين ودعمه للمتطرفين.. هل هناك ذرة شك في أن (الإخوان) يتآمرون على قطر قبل غيرها".
كما قال: "حذرنا ونبهنا كثيراً من السيطرة الإخوانية على قطر، ولم يزد ذلك نظام الحمدين إلا غروراً وإمعاناً في السير بالطريق المظلم..من يصدق.. نظام الحمدين اشترى قرب الإخوان الإرهابيين وباع جيرانه وحلفاءه الحقيقيين.. الله يحفظ بلادي قطر".
وأدلى السفير الروسي السابق لدى قطر، خلال عام 2011، فلاديمير تيتورينكو، بشهادته حول دور مفتي تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي، يوسف القرضاوي، في توجيه سياسة الدوحة فيما يسمى ثورات "الربيع العربي"، مفجرا مفاجأة بأن الأخير يتوقع الإطاحة بأمراء قطر في ثورة شعبية.
وفي شهادته لبرنامج "رحلة في الذاكرة" على شاشة فضائية "روسيا اليوم"، الأسبوع الماضي، قال تيتورينكو إنه سعى للتواصل مع القرضاوي خلال عمله في سفارة بلاده بقطر؛ كونه لمس أنه شخصية مؤثرة في الأحداث.
وأضاف: "كنت أحضر جلسات للقرضاوي في ديوان الأمير، ويبدو أنه لكبر سنه كان أحيانا لا ينتبه إلى وجود السفير الروسي ضمن الحضور، فسمعته يقول: أعطوا المعارضة مزيدا من الأموال، أعطوهم وسوف تزداد نار الثورة استعارا.. وكان يقصد المعارضة في مصر".
كما أشار إلى حديث متبادل بينه وبين القرضاوي، أبلغه خلاله الأخير بأنه "على روسيا أن تسلم بأن الأنظمة القديمة يجب أن تزول، ويجب أن تحل محلها قوى المجتمع، وحينها ستظهر مجتمعات مزدهرة".
وحول تآمر القرضاوي على قطر نفسها قال السفير السابق: "وسألته: تردد كثيرا كلمة الديمقراطية فهل البلد الذي تعيش فيه (قطر) ديمقراطي؟، أو الدول المحيطة به، إنها أنظمة ملكية؟".
فأجابه القرضاوي: "لا، ولكن دورها سيأتي أيضا".
ولما سأله عن قطر، قال القرضاوي: "إن الأمراء عليهم أن يقوموا بدورهم، وبعدها الشعب سيطيح بهم"، ثم أعاد عليه السؤال للتأكيد فقال: "إن الشعوب ستطيح بأمراء قطر أنفسهم".
واستدل على مدى نفوذ القرضاوي في الدوحة بأنه كان "يتصل برئيس الديوان الأميري يأمره بأن يقولوا لقناة الجزيرة أن تعرض مزيدا من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية فيما يخص سوريا حول قتل الأطفال والدماء، وأكثر من ذلك، وأنا أبلغت موسكو بذلك، وقلت إن القرضاوي هو مَن يعطي التعليمات لقادة قطر فيما يخص الدعاية".
وأضاف السفير أن الدوحة في عام 2010، كانت تستضيف وفودا من عدة دول، اتضح بعدها أنهم مَن أشعلوا نيران "الثورات الملونة" في البلدان التي طالتها تلك النيران في 2011.