دول الساحل والصحراء.. فناء قطر الخلفي لدعم الإرهاب
صحفي فرنسي أكد أمام المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بميونيخ استخدام طائرات الهلال الأحمر القطري لنقل إرهابيي القاعدة من مالي إلى ليبيا.
التفجيرات التي دوت في مدينة تينبكتو شمال مالي، مطلع الأسبوع الجاري، تردد صداها في الدوحة العاصمة العربية التي استولت عليها جماعة الإخوان الإرهابية، والمحمية بجيوش الأتراك والإيرانيين.
وتضيف التفجيرات الأخيرة في مالي صدعا جديدا في جدران قصر أمير قطر، المتهم برعاية نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، كآخر صيحاته في الاستثمار في الإرهاب الدولي وتصديره للدول العربية.
- زيارة تميم لمالي.. فصل جديد من دعم الدوحة للإرهاب
- تميم في أفريقيا.. ألغام سياسية تنسف جولة كسر العزلة
العلاقات المشبوهة التي سعى أمراء الدوحة لإبقائها طي الكتمان فضحتها حماقة نقل إرهابيي القاعدة على متن طائرات الهلال الأحمر القطري. في واقعة كان الكاتب والصحفي الفرنسي ريشار لابفيير شاهدا عليها.
عمل لابفيير إلى جانب القوات الفرنسية التي قاتلت الجماعات الإرهابية في مالي. وخلال مداخلة له بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير الماضي، قال إن الطائرة القطرية كانت تقوم بتهريب إرهابيين قاتلوا القوات الفرنسية إلى مكان آمن في ليبيا.
المعلومات نفسها أكدتها صحيفة "لوكانار أنشينيه" الفرنسية في تقرير سابق، كشفت فيه عن تلقي "حركة أنصار الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، الناشطتين في مالي، دعما ماليا من الدوحة بحجة المساعدات والغذاء.
وتراكمت المعلومات الجديدة فوق سيل من الحقائق كانت صحف فرنسية قد نشرتها على مدى الأعوام الماضية، من بينها تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية، أكدت أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.
وكان آخر الأصوات التي فضحت ممارسات قطر، سادو ديالو عمدة مدينة غاو شمال مالي، الذي وجه اتهامات لأمير الدوحة بتمويل الإرهابيين عبر مطاري غاو وتينبكتو، وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية.
حقائق باتت أكثر سطوعا من أن تحجبها محاولات قطر لشراء ولاءات في الغرب للتعمية على أنشطتها الإرهابية.