تفاصيل جديدة عن "البارودي".. ذراع أخطبوط إرهاب قطر في المنطقة
وجه جديد تستخدمه قطر وسيطا لدعم المنظمات الإهابية، يدعى أيمن البارودي، كشفت عنه وثائق نشرها ناشط أمريكي
وجه جديد تستخدمه قطر وسيطا لدعم المنظمات الإهابية، يدعى أيمن البارودي، كشفت عنه وثائق نشرها الناشط الأمريكي من أصل سوري، محمد سمان.
سمان كشف عن تفاصيل جديدة متعلقة بقضية البارودي، المتهم بإرسال معدات عسكرية إلى حركة أحرار الشام الإرهابية في سوريا.
ونشر سمان مجموعة من الوثائق الجديدة التي تكشف تورط البارودي وآخرين، لم تُذكر أسماؤهم، في تهريب الأجهزة والمعدات العسكرية الأمريكية المحظورة إلى المجموعة الإرهابية.
وأشار الناشط السوري إلى أن عريضة الدعوى التي أرفقها بتغريدة عبر "تويتر"، تتضمن لائحة اتهامات خطيرة أقرّ بها البارودي وطلب الرأفة لتخفيف الحكم عليه.
- أمين البارودي.. وجه جديد للإرهاب القطري في سوريا
- بالوثائق.. قطر وأعوانها أمام القضاء الأمريكي بتهمة القرصنة
ومثل البارودي أمام القضاء الأمريكي، في يونيو/حزيران 2016، بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا فيما يتعلق بإرسال أسلحة يمكن استخدامها عسكريًا بالبلد الأخير.
وتضمنت لائحة التهم المنسوبة إلى البارودي، تهريب معدات عسكرية تكتيكية، مثل: السترات الواقية من الرصاص، ومناظير البنادق، ومناظير الرؤية الليلية، إلى حركة أحرار الشام في سوريا، وأقرّ حينها بتلك التهم وقضت المحكمة بسجنه 32 شهرًا.
ونشر الناشط الأمريكي السوري شهادة موجودة ضمن وثائق قضية البارودي أمام محكمة فرجينيا، وهي عبارة عن رسالة تزكية من زملائه السابقين من العاملين بقسم المعلومات بوحدة تنسيق الدعم في تركيا، والأخيرة أشار لها سمان على أنه قد جرى تأسيسها على يد مجموعة من إخوان سوريا ومقرها في مدينة عنتاب التركية، وتحصل على معظم تمويلها من قطر.
السمان لفت أيضًا إلى المساعدة التي قدمها البارودي إلى شخص يدعى ميسر الرزاق.
وتضمنت وثائق الدعوى القضائية ضد البارودي رسالة من الرزاق الذي كان على تواصل مع السفير الأمريكي والسفارة في دمشق أثناء أحداث مظاهرات حماة عام 2011.
الرزاق الذي ساعده البارودي في رسالته، قال إنه من مواليد حماة، وشارك في تلك المظاهرات، وزاره قنصل السفارة هناك.
وبعدها تلقى اتصالًا هاتفيًا من شخص لم يعرف عن نفسه بأنه يظهر على شاشات التلفاز كشخص إرهابي، ثم تلقى بعدها بفترة، اتصالًا من البارودي يخبره فيه بأنه سيساعده على الخروج من البلاد.
ورغم الدور الذي لعبه البارودي في إرساله معدات عسكرية إلى أحرار الشام التي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، لم يتضح السبب وراء مساعدته لميسر، وما إن كان يرمي لتجنيده من أجل أغراض أخرى.
منظمة "مشروع مكافحة التطرف" الأمريكية قالت، من جانبها، إن البارودي عمل مع مجموعة من المساعدين، على شراء المعدات التي بلغت قيمتها عشرات آلاف الدولارات من شركات أمريكية مثل: "إي باي" و"أمازون، قبل سفره إلى سوريا من أجل التسليم.
وأوضحت المنظمة أن البارودي قدم المعدات العسكرية على مدار سنوات إلى أحرار الشام، واعتقله مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي »، في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفي يناير/كانون الثاني عام 2016، اعترف بالتهم الموجهة إليه بشأن إرسال منتجات أمريكية إلى سوريا.