حين وصل حمد بن خليفة للحكم قبل 22 عاما بانقلابه على أبيه استغربت دول الخليج حجم الضغط الأمريكي عليها للاعتراف بالابن بسرعة
حين وصل حمد بن خليفة للحكم قبل 22 عاماً بانقلابه على أبيه وطلبه عبر الإنتربول استغربت دول الخليج حجم الضغط الأمريكي عليها للاعتراف بالابن بسرعة، فلم يتوقع أحد أن تكون هناك ترتيبات مسبقة بين العاق وبين أجهزة الاستخبارات رسمت له دوراً ما كان ليصل للحكم لولا قبوله، فكان أول قرار اتخذه إنشاء «قناة الجزيرة» وفتح مكتب إعلامي في تل أبيب مع مكتب تمثيل تجاري!!
بقاؤه رهنٌ باستمرار دوره، فما زال ذلك المال الوفير أهم وسائل تمويل المشروع، وما زال المكان مغرياً كحاضنة ومسرحاً خلفياً يلتقي فيه أصحاب المشروع مع المليشيات الإرهابية، لذلك من ينتظر أن يتغير تميم فإنه واهم، إن تغير وإن عاد للحضن الخليجي تمت الإطاحة به!!
نحن نتحدث عن منتصف التسعينيات، وخصص مبلغاً خرافياً وخيالياً في ذاك الوقت للقناة، ما يقارب النصف مليار دولار، والأهم عينت إسرائيل مستشاراً لحمد بن خليفة يكون لها حلقة وصل بينها وبينه كي يؤدي دوره المطلوب كما ينبغي بإشراف الموساد وإدارتهم.
واستمر ضخ الأموال «للقناة» مليارات تلو المليارات على مدى سنوات طويلة، ونجحت في مهمتها الأولى وخطوتها الأولى في مشروع لم يطرح على الملأ بعد، وكسبت فيها القناة ود المشاهدين العرب وتمكنت من عقولهم وقلوبهم، وكان هذا هو المطلوب في المرحلة الأولى.
إلى أن سقط القناع أمام المشاهدين العرب حين حانت ساعة الصفر فسقط القناع أمام الجميع، وانكشفت عورة القناة وعورة الأب معه، ليرى المشاهد العربي أن القناة جزء من المشروع الذي جاء من أجله حمد بن جاسم وتابعه قفه أي حمد بن خليفة للسلطة، حينها انصرف عنها المشاهدون وانطفأ نورها وبدا المشروع برمته ينكشف وينكشف معه دور الحمدين.
الحلم بالمشروع ما زال يراود الحمدين وعميل الموساد ما زال يمني نفسه بتكملة مهمته، لذلك وجه جميع مرتزقته في القناة وأغلبهم من غير القطريين للعمل عبر منصات أخرى لأن القناة الأم أفلست، ففتح أكثر من منصة إعلامية (قنوات فضائية تدار من تركيا ومن لندن ومن قبرص وصحف وأنشأ جيشاً إلكترونياً) ضم إليه مذيعي قناته المفلسة واستمر بالعمل، وعلى الرغم من أن جيوشه الإلكترونية وجهت بضربة قاضية فتحولت لمادة للتندر والسخرية والمناكفات على وسائل التواصل الاجتماعي، يتسلى بهم الناس أوقات فراغهم، حتى أصبحوا ضمن برامج الترفيه، إلا أنه ما زال (يعافر) وينكر فشله ويكابر محاولاً إقناع رؤسائه أنه ما زال في جعبته بعض الأفكار، وأنه قادر على الاستمرار، وإن بإمكانه أن يحلب بقرتهم حتى يجف ضرعها، ويطالبهم ببعض الوقت.
الابن المسكين تغيرت أحواله، فهو في مواجهة الشعوب العربية الآن فقد الكثير من وزنه شحب لونه ولم يتهن بعرشه لأنه ألزم بحمل هم تعجز الجبال عنه، وأصبح مكروهاً ومنبوذاً من الشعوب العربية، بعد أن انكشف دوره وخضوعه للعميل خضوعاً تاماً بلا حول ولا قوة، ومضطراً أن يستمر لأنه إن توقف سقط، وانتفى دوره المرسوم لأبيه، والذي تعهد بمواصلة مشواره كشرط لتنصيبه أميراً، فإن امتنع عنه فمن وضع أباه سيزيحه ويضع بدلاً منه من يكمل المشوار، وهناك قائمة من الأسرة تنتظر تلك اللحظة!
بقاؤه رهنٌ باستمرار دوره، فما زال ذلك المال الوفير أهم وسائل تمويل المشروع، وما زال المكان مغرياً كحاضنة ومسرحاً خلفياً يلتقي فيه أصحاب المشروع مع المليشيات الإرهابية، لذلك من ينتظر أن يتغير تميم فإنه واهم، إن تغير وإن عاد للحضن الخليجي تمت الإطاحة به!!
نقلاً عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة