قطر وتمويل الإرهاب يتصدر أجندة مؤتمر دولي بالبرلمان البلجيكي
7 خبراء دوليين يناقشون سبل التصدي لتمويل "الإخوان" والتنظيمات المتطرفة في مؤتمر وقف تمويل الجماعات الإسلامية بأوروبا
يعقد البرلمان البلجيكي، الأربعاء، مؤتمرا موسعا حول وقف تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا، حيث تتصدر أجندة أعماله دور الدول الممولة للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها قطر، وكيفية وقف التمويل.
كما يناقش المؤتمر، الذي تنظمه جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي بباريس، في شراكة مع المركز الأوروبي لسياسات المعلومات والأمن التحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها القارة العجوز مؤخراً بفعل التنظيمات الإرهابية الممولة من الدوحة.
ومن المنتظر أن يبحث أكثر من 7 خبراء دوليين في مكافحة الإرهاب السبل الكفيلة بالتصدي لمخططات الدول الراعية للجماعات الإرهابية واعتماد آليات لوقف الدعم المالي للتنظيمات المتطرفة التي يتصدرها تنظيم الإخوان المسلمين، بعد أن أضحت مصادر الدعم المالي لها مكشوفة للرأي العام العالمي.
ويقدم المؤتمر نضال شقير، رئيس جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي بباريس، بمشاركة كل من النائب في البرلمان البلجيكي نادیا سمینیت، عمدة مدينة لوندرزیل، وروبرتا بونازي، رئيسة الجمعية الأوروبية للديمقراطية.
فيما يقدم جاك میارد عضو الشرف في البرلمان الفرنسي وعضو سابق في لجنة الشؤون الخارجية، وریكاردو بارتزكي رئیس المركز الأوروبي لسیاسات المعلومات والأمن خلال المؤتمر رؤيتهم لسبل القضاء على الفساد ودعم الإرهاب والعنف الدولي.
إلى جانب مشاركة كل من كوین متسو رئیس لجنة مكافحة الإرھاب في البرلمان البلجیكي، وكریم إفراك عضو مؤسس لفیدرالیة المسلمین الجمھوریین في فرنسا.
ويحظى دور النظام القطري في دعم الإرهاب بورقة بحثية تحتشد بالإحصاءات والوثائق، حول تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية، يقدمها المحقق والخبير الاستخباراتي الأمريكي ستيفين ميرلي.
ويستعرض البحث الأمريكي خطورة دور تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر على الأمن والسلم في أوروبا والعالم عبر ما يقدمه من تسهيلات وتدريب وتمويل لوجستي للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" الإرهابي.
وتؤدي قطر دور الحاضن الأكبر على المستوى العالمي لعدة جماعات إرهابية يتصدرها تنظيم الإخوان الذي تقيم معظم قياداته من مختلف الجنسيات في العاصمة القطرية، وتداولت وسائل إعلام غربية وعربية العديد من الوثائق التي تثبت تورط الدوحة في تمويل وتدريب أفراد التنظيم.
كما أقر مسؤولون قطريون في أكثر من مناسبة بدعم جماعة "الإخوان" وحركة "طالبان" الأفغانية وغيرها من الجماعات المتطرفة، كما أكدت وثائق تمويل قطر لجماعات إسلامية متشددة في عدة دول أوروبية تحت ستار المدارس الدينية والجمعيات الخيرية.
وأكد أكاديميون في مؤتمر الإسلام السياسي بأوروبا الذي اختتم أعماله الجمعة الماضية أن جمعيات الإسلام السياسي المتدثرة بالعمل الخيري والمدارس الدينية الممولة من تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة تمثل أولى المحطات التي يتلقى فيها الإرهابيون التعليم والدعم المادي.
وخلص المؤتمر الذي انعقد بمبادرة من معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، وجامعة بادوفا، وجامعة بيومنتي أورينتالي، ومؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث إلى أن قطر قدمت الدعم المالي الكامل لما يربو على الـ242 جمعية إخوانية في فرنسا لتسيطر على اتحاد المنظمات الإسلامية "لواف".
وأشاروا إلى الإحصاءات التي أكدت كذلك ضخ النظام القطري لـ 257 ألف يورو حسب سجلات بنكية لتمويل الجماعات الإرهابية داخل الأراضي الهولندية تحت ستار المدارس الدينية والجمعيات الخيرية.