جرائم تميم تتواصل.. مداهمة قصور وتجميد أرصدة وتهديد بالكيماوي
قطر تواصل أفعالها الإجرامية وتخطي الأعراف الإقليمية والدولية.
لا يمر يوم دون أن تقدم الدوحة دليلًا على أن نظام "الحمدين" ما هو إلا عصابة تتآمر على الشعب القطري في المقام الأول، والمحيط الخليجي والعربي، فضلًا عن دعم الإرهاب وإثارة القلاقل والتدخل في شؤون الدول.
- قطر وتاريخ اللعب القذر بالمحافل الدولية.. "سر الخزائن الحديدية"
- مؤتمر عالمي بفرنسا لفضح دعم قطر للإرهاب
اقتحام قصر الشيخ سلطان بن سحيم وتجميد أرصدته
وفي مقابل الأصوات الحكيمة والشريفة -كالشيخ عبدالله آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم- التي تخرج من بين الشعب القطري منادية بحقه في حكم عادل ورشيد، وعودة إلى البيت الخليجي العربي مرة أخرى، يأتي صلف النظام القطري وتعنته أمام تحقيق خطوة جادة على طريق أمن واستقرار المنطقة.
يومان فقط، أظهرت الدوحة فيهما وجها قبيحا آخر على أبنائها وشيوخها؛ إذ نفذت قوات أمن الدولة القطري، الإثنين، عملية اقتحام لقصر الشيخ سلطان بن سحيم، وصادرت ممتلكات شخصية وعائلية خاصة به وبوالدته الشيخة منى الدوسري.
وتعد عملية اقتحام قصر الشيخ سلطان وتجميد حساباته هي ثاني عملية خلال أسبوع بعد تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.
ويقبع قصر الشيخ سلطان تحت سيطرة أمن الدولة القطري الآن، بعد عملية الاقتحام التي اعتدوا خلالها على العاملين به.
وأضافت المصادر، أن المصادرة شملت الاستيلاء على الصور والمتعلقات الخاصة بالشيخة منى الدوسري، ما يشكل تعديًا صارخًا على خصوصيتها وسابقة في المنطقة.
وصادر أمن الدولة في قطر كل الصور الشخصية والعائلية الخاصة بالشيخة منى الدوسري، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال الخاصة بها.
وذكرت أن السلطات القطرية استولت على كل الأختام والصكوك والتعاقدات التجارية التابعة للشيخ سلطان بن سحيم ما يشكل خطرا بتزويرها والإضرار بها.
تجميد أرصدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني
وكعادته في انتهاج سياسة إقصائية تجاه كل من يخالفه الرأي لم يجد نظام "تميم" شيئًا يقلل من مكانة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وشعبيته المتزايدة يوماً بعد الآخر، فحاول عرقلته ماليًا، حيث أقدمت سلطات "الحمدين"، على تجميد أرصدته البنكية، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل النظام الحافل بالانتهاكات.
وقال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، السبت، تعليقًا على تجميد النظام القطري في الدوحة حساباته البنكية: "شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية".
وأضاف، في تغريدته على "تويتر"، "وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".
وهي الخطوة التي تدلل على أن ما خرج من أجله الشيخ عبدالله آل ثاني -منذ إحداثه اختراقًا كبيرًا بتوسطه لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتسهيل أمور حجاج بلاده- يمثل جهدًا وطنيًا كان على أهبة الاستعداد لدفع ثمنه منذ البداية.
وأشار مراقبون إلى أن تجميد الأرصدة البنكية يعتبر إحدى أدوات السلطات القطرية لعرقلة قيام الاجتماع الذي سيضم أمراء من عائلة آل ثاني أعلنوا مرارًا عن عدم رضاهم من نهج "الحمدين" في دعم وتمويل الإرهاب، وتهديد الاستقرار في منطقة الخليج العربي.
تهديد بالكيماوي
كان أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، محمد صالح المسفر، قد هدد، الأسبوع الماضي، القبائل المناهضة لنظام الأمير تميم بن حمد، خلال لقاء على تلفزيون قطر الرسمي.
وأهان المسفر نفسه قبل أي أحد بقوله: "حرب داحس والغبراء قد انتهت، وحرب البسوس قد انتهت، والتجمع القبلي لن يعمل شيئًا، فلو تجمع 10 أو 20 أو 50 أو 200 ألف رجل، فإن قنبلة من الغازات السامة تسحق هذه القبائل كلها بأعدادها، وتنتهي منها، فلم يعد السيف ولم يعد الحصان ولم تعد البطولة الشخصية واردة كما كان في حرب البسوس".
ووصف المسفر، المعروف بآرائه المدافعة عن نظام الدوحة، العقلية العربية بأنها " تفكر بطريقة القرون الوسطى".
وأشار إلى أن قطر ستستخدم كل الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية في حال تم تصعيد الخلاف مع المحيط الخليجي العربي، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والتقاليد التي حكمت المنطقة وتحكم السياسة الدولية منذ قرون.
وأثارت التهديدات المتعجرفة للأكاديمي القطري، موجة غضب واسعة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ودشن مغردو موقع تويتر، الإثنين، وسمًا بعنوان #تميم_يهدد_شعب_قطر_بالاباده" شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي عبروا من خلالها عن آرائهم المتباينة حول تهديدات المسفر.
وقال الإعلامي أمجد طه: "في قطر أصبح الرأي رأي عزمي، والرأي الآخر يُقابل بأسلحة إيران للدمار الشامل، في تهديد للسلم الدولي نظام #تميم_يهدد_شعب_قطر_بالاباده".