مطالب الدول المقاطعة وإن بدت قوية إلا أنها جاءت في وقت لم تعد تحتمل فيه المسلسل القطري المستمر في دعم الإرهاب
أكثر من أسبوعين وقطر تتجاهل نصيحة شقيقاتها في البيت الخليجي بالعودة إلى رشدها ومعالجة سرطان الإرهاب الذي استشرى في سياستها فأصابت عدواه القريب والبعيد.
تجاهلٌ تمثل في تسريب قطر للمطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لتثبت أنها أبت الانحياز إلى التاريخ الخليجي المشترك والمصير العربي، واستمرت في غيَها العاشق لإفساد سائر الجسد، وعدم تحكيم العقل والمنطق والقبول بأية حلول للأزمة.
مطالبٌ وإن بدت قوية إلا أنها جاءت في وقت لم تعد تحتمل فيه الدول المقاطعة المسلسل القطري المستمر في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، وعدم التزام الدوحة بتعهداتها.
ولم تخرج لائحة المطالب المشروعة عن ما ورد في اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قطر عام 2013، والتي في جوهرها تهدف لحماية مجلس التعاون وضمان استمراريته كقوة إقليمية مؤثرة من خلال الوقوف في وجه أية تصرفات تشق الصف الوطني.
ويظل موقف الدول المقاطعة الثابت أن قطر تعرف ما عليها فعله، وهو العودة لجيرانها وأشقائها، لكنها بتسريبها لائحة المطالب تسعى لإفشال كل ما تدخل لإصلاح ذات البين، وخاصة جهود أمير الكويت.