دبلوماسي تونسي: حان وقت مقاضاة قطر على جرائمها
سفير تونس السابق في منظمة الـ"يونسكو" مازري الحداد، يطالب بمقاضاة قطر على جرائمها في المنطقة العربية والعالم.
أكد سفير تونس السابق في منظمة الـ"يونسكو"، مازري الحداد، أن الوقت حان لمقاضاة قطر على جرائمها في المنطقة العربية والعالم.
- الإرهاب القطري- الإخواني.. تاريخ من الفشل في إسقاط مصر
- محللون: قطر تدفع المنطقة للتصعيد وعليها الرضوخ للإجماع العربي
وقال الحداد خلال مشاركته في مظاهرة منددة بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لباريس، الجمعة، إن العالم بدأ يكتشف وجه قطر القبيح، ودورها التخريبي من خلال دعمها المتواصل للإرهاب، حسب وسائل إعلام دولية.
وأضاف الحداد، أن الشعوب لن تنسى ما فعلته قطر في الدول العربية مثل ليبيا وسوريا ومصر، والتاريخ لن يغفر لحكام الدوحة جرائمهم التي تسببت في سفك دماء الآلاف من الأبرياء وتدمير دول ومجتمعات، مضيفاً أن على العالم أن يقول كلمته الواضحة ضد الأخطبوط القطري الذي تمتد أصابعه الخبيثة في كل مكان.
يشار إلى أنه في 7 مارس/ آذار 2012 رفض الحداد، مصافحة السفير القطري في المنظمة نفسها، بسبب موقف بلاده مما اعتبره "تآمراً وتدميراً للأمة العربية"، وأبرز أنه رفض مد يده إلى السفير القطري، علي زينال، الذي اقترب منه وأراد مصافحته، وقال له: "لن أصافح يد عملاء الإمبريالية وأعداء الوطن العربي".
وفي مايو/ أيار 2012، أصدر الحداد كتابه "الوجه الخفي للثورة التونسية" في مايو/ أيار 2012، والذي اعتبر فيه أن ما سمي بـ"ثورة الياسمين" لم يكن إلا انقلاباً لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع قطر على نظام زين العابدين بن علي، عبر استغلال التحركات الشعبية التي قررت الإطاحة به".
وأوضح الحداد أن فوز حركة النهضة (الجناح التونسي لتنظيم الإخوان الإرهابي) في انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 هو احتلال قطري لتونس، مشيراً إلى الدعم الذي تلقاه الحركة من قطر عبر قناة "الجزيرة" المنحازة بشكل واضح للجماعة الإرهابية في تونس وغيرها.
وأبرز الحداد أنه يكفي التدليل على ذلك بأن اختار الغنوشي الدوحة كأول وجهة يقصدها بالزيارة بعد فوز حركته في انتخابات المجلس التأسيسي.
ويعد الحداد أحد أبرز من واجهوا المؤامرات القطرية منذ العام 2011، حيث أكد في تصريحات صحفية، أن الدوحة تقود حروباً بعضها خفي وبعضها معلن ضد الأمة العربية من وصول حمد بن خليفة إلى الحكم في العام 1995، ثم إطلاق قناة "الجزيرة" كبوق للفتنة هدفه التحريض المباشر على تمزيق المجتمعات العربية، والإطاحة بالأنظمة الوطنية لفائدة جماعة الإخوان الإرهابية التي تحصل على الدعم الكامل من الدوحة.