بانتظار النتائج التي سيتوصل لها والدنا أمير الكويت والإنسانية صباح الأحمد "حفظه الله" مع مراهقي قطر، مع أننا لسنا متفائلين حتى لو تمت المصالحة لأن المصالحات السابقة ضُربت بعرض الحائط فلا احترام لوسيط ولا لشقيق
عندما يناطح الصغير الكبير وفجأة يرى نفسه في مأزق كبير سيتسبب في أزمة حقيقية لدولته ولأبناء شعبه، تراه يهرول كعادته من أجل إرضاء الكبير ومن أجل إصلاح ما يستطيع إصلاحه، فربما خضع للشروط التي ستجعله يستمر في مسيرة مجلس التعاون الخليجي أو يستمر في عناده وطغيانه، والذي سيضعه وشعبه في موقف حرج، ويتسبب في شرخ كبير في مجلس التعاون، والذي لم يزحزحه أحد منذ نشأته غير أفعاله التي دائما ما تتسبب في إحراجه ووضعه في أزمات مستمرة.
قطر بنظامها المهزوز أصبحت اليوم مثل السفينة التي تمشي في البحر ويقودها أكثر من رُبّان، وكل ربّان يوجه السفينة أينما تصب مصلحته بعيداً عن النظر في مصالح مجلس التعاون الخليجي، والتي هي عضو رئيسي فيه، بل تتعاون مع العدو ضد أشقائه دون مراعاة لمصالح خليجنا المشتركة، والتي من أهمها أمن الخليج واستقراره والمستهدف من الحضن الجديد الذي يريده الشقيق الغادر.
نحن اليوم في حاجة للم الشمل وتوحيد الصف وليس للفرقة وتأجيج الفتن وخيانة العهود، فطعنة الظهر موجعة وغادرة، خاصة بعد قمة جمعت كل الأمة واتفقوا على رأي سديد وتأييد لوالدنا سلمان الحزم والهمة.. فلم الغدر والطعن في الظهر والتعاون مع العدو المشترك؟
بانتظار النتائج التي سيتوصل لها والدنا أمير الكويت والإنسانية صباح الأحمد "حفظه الله" مع مراهقي قطر، مع أننا لسنا متفائلين حتى لو تمت المصالحة لأن المصالحات السابقة ضُربت بعرض الحائط فلا احترام لوسيط ولا لشقيق
فإيران وذراعه الأيمن حزب الله، وجماعة الإخوان المسلمون، والحشد الشعبي، وقاسم سليماني، وجبهة النصرة وغيرهم ممن تريدين يا قطر الارتماء بحضنهم ودعمهم، ما هم إلا جماعات إرهابية لا تريد لأوطاننا خيراً، إنما تريد دمارنا ودمار أوطاننا والاستيلاء على خيراتها، والربيع العربي الذي تدعمينه خير مثال.. فالأوطان دمرت، والحقوق سلبت، والدماء أسيلت، والشعوب شردت والأنفس بأي ذنب قتلت، ولم يحقق ذلك الربيع إلا خريف سقطت كل أوراق أمنياته وأقعنته الكاذبة اليوم، ولكن حين تحين ساعة الحزم لن يفيدك يا قطر عزمي بشارة الراسم لسياسية قطر الشاذة، ووضاح خنفر المهيج الإعلامي للخريف العربي.
على العموم.. بانتظار ما هي النتائج التي سيتوصل لها والدنا أمير الكويت وأمير الإنسانية صباح الأحمد "حفظه الله" مع مراهقي قطر، مع أننا لسنا متفائلين حتى لو تمت المصالحة لأن المصالحات السابقة ضُربت بعرض الحائط فلا احترام لوسيط ولا لشقيق ولا لدول، لأن قطر تشكو من عقدة النقص التي تشعر بها دائما، وتتخذ بسببها مواقف شاذة وضارة بأشقائها، وستظل تلك العقدة تلاحق تلك الدولة ومن يرأسها، والفرصة لا تأتي كل مرة فكل شيء له حده.
وأخيرا وليس آخراً هي واحدة من اثنتين يا قطر، إما الحضن الخليجي والالتزام بالعهود، وإما حضن إيران وحزب الله والإخوان.. والسلام ختام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة