موقع أمريكي: قطر وتركيا تعرقلان جهود مكافحة الإرهاب
موقع "ذا هيل" المقرب من الكونجرس أكد أن سياسات قطر وتركيا الداعمة للجماعات الإرهابية أضرت بجهود واشنطن وحلفائها في التصدي لإيران والإرهاب.
أكد تحليل سياسي نشره موقع "ذا هيل" الأمريكي، المقرب من الكونجرس، الثلاثاء، أن سياسات قطر وتركيا الداعمة للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط أضرت بجهود الولايات المتحدة وحلفائها العرب، الرامية للتصدي لإيران والإرهاب في المنطقة.
وقال الموقع إنه في الوقت الذي تحتاج الولايات المتحدة إلى التعاون الكامل من حلفائها في المنطقة في مواجهة عدم الاستقرار والنزاعات المتصاعدة، فإن سياسات قطر وتركيا أدت لاتساع الخلافات، ولم تخدم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة العربية الإسلامية - الأمريكية بأن تتوحد المنطقة في مواجهة طهران والحركات الإرهابية.
- تميم وأردوغان وقاعدة تركيا بقطر.. انتهازية السلطان برعاية الإخوان
- باحث أمريكي: قطر تخوض حربا بالوكالة في ليبيا
وبحسب التحليل الذي كتبه قادر يلدريم وكريستان كوتس أولريتشن، زميلا معهد "بيكر للسياسة العامة"، فإن قطر وتركيا، اللاعبين الإقليميين الهامشيين سابقا، استغلا احتجاجات ما يسمى بـ"الربيع العربي" للعب دور مؤثر في سياسات المنطقة.
وأوضح الكاتبان أن كلا البلدين رأى في تلك الاحتجاجات فرصة لكسب مزيد من التأثير عبر مسارين مهمين، أولهما: تنصيب نفسيهما مدافعين عن القضايا الإسلامية التقليدية، كالقضية الفلسطينية، وانتقادهما الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعم حركات فلسطينية، وخاصة حركة "حماس"، التي تصنفها الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية.
وثانيا: راهن كلا البلدين على التنظيمات والجماعات الإرهابية كوجه جديد للشرق الأوسط، حيث أقامت أنقرة والدوحة علاقات مباشرة مع تنظيمات إرهابية خلال تلك الفترة.
وتابع التحليل أنه: "في ليبيا وتونس وسوريا وفلسطين والمغرب ومصر والسودان، دعمت قطر وتركيا صعود الجماعات المتطرفة، ونادتا بدمجها في الأنظمة السياسية لما بعد الربيع العربي".
ومضى إلى القول إنه "ليس من قبيل الصدفة أن تنظيم الإخوان الإرهابي فى مصر وجد الملاذ والدعم في قطر أولا، ثم في تركيا بعد ذلك"، عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، من السلطة في مصر في 2013 ، كما قدم البلدان الدعم للجماعات الإرهابية، وأصبحا راعيين مهمين لها في المنطقة".
وقد أدى هذا –بحسب كاتبي التحليل– إلى خلق مخاطر أمنية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، كما ساهم في تعقيد المساعي لتحقيق الاستقرار السياسي.
وأكد التحليل أن توجهات قطر وتركيا "تتصادم بطريق مباشر وغير مباشر مع سياسة الولايات المتحدة، وهو ما أدى لاحتدام التوتر بينهما وبين الولايات المتحدة، والذي بدأ منذ عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتي كافحت لتجد سبيلا للاستجابة لاضطرابات 2011 والحرب السورية."
وأضاف الباحثان: "في وقت تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى التعاون الكامل من جانب حلفائها في مواجهة تصاعد عدم الاستقرار والنزاعات، فإن سياسات قطر وتركيا تشكك في الوضع الإقليمي القائم، وأدت إلى تصاعد الخلافات السياسية".
وأكد التحليل أنه في حين اتخذت الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، موقفا متشددا تجاه الجماعات الإرهابية وانحازت بشكل كبير لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن قضايا المنطقة، أضرت مواقف قطر وتركيا بدعوته لتوحيد المنطقة ضد إيران والجماعات الإرهابية.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز