قبل عام من الانطلاق.. هل قطر مستعدة لاستضافة كأس العالم 2022؟
بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم 2022، والتي تستضيفها قطر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل.
وتُقام بطولة كأس العالم لأول مرة في فصل الشتاء، حيث تنطلق يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، وتنتهي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، موعد المباراة النهائية.
بدء العد التنازلي
وأقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، حفلا على كورنيش الدوحة، لإزاحة الستار عن الساعة الرسمية للعد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم 2022.
وكان مارسيل دوساييه، الفائز مع منتخب فرنسا ببطولة كأس العالم 1998، أبرز الحاضرين في الحفل الذي أقيم مساء الأحد، واستمر نحو نصف ساعة.
الحفل الذي بثه الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر قناته على موقع "يوتيوب" تخلله بعض العروض الضوئية، قبل أن يتم الكشف عن الساعة الرسمية للعد التنازلي، بعدما قام دوساييه بركل الكرة في تمام الساعة 8:40 مساء بتوقيت الدوحة، وهو نفس توقيت مكة المكرمة.
بطولة مثيرة للجدل
وتعتبر بطولة كأس العالم 2022 من أكثر بطولات المونديال المثيرة للجدل، فمنذ إعلان فوز قطر بحق تنظيمها في 2 ديسمبر/كانون الأول 2010، ظهرت العديد من التقارير الحقوقية التي تتحدث عن وجود بعض الانتهاكات فيما يتعلق بحقوق العمال، فضلا عن اتهامات الرشى والفساد.
آخر تلك التقارير كان من 48 ورقة، ونشرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي، حيث انتقد وضع آلاف العمال الوافدين في الدولة المضيفة لكأس العالم 2022.
من جانبها، نفت حكومة قطر الاتهامات، لكنها أقرت بأن العمل لا يزال جاريا لتطوير نظام العمالة الوافدة في البلاد، وأنها ملتزمة بالمشاركة بشكل تعاوني وبناء مع الشركاء والمنتقدين الدوليين لتحسين المعايير لجميع العمال المهاجرين في قطر على نحو أكبر.
تلك الأوضاع دفعت بعض المنتخبات والاتحادات المحلية للتفاعل مع الأمر، وآخرها الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، بعدما ضمن المنتخب التأهل إلى المونديال.
وقال الاتحاد الدنماركي في بيان رسمي إن رعاة ملابس تدريب المنتخب سيفتحون المجال أمام وضع رسائل تسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في قطر.
وأشار البيان إلى أن الرعاة سيقومون بتقليص عدد الزيارات للعاصمة القطرية الدوحة، إلى جانب العمل على تجنب أي أنشطة تجارية من شأنها الترويج للأحداث الرياضية في قطر.
هل تواجه قطر مصير البرازيل؟
وفقا للجنة العليا للمشاريع والإرث، فإن قطر لن تواجه مصير البرازيل التي ظلت تعمل في الملاعب حتى قرب انطلاق بطولة كأس العالم 2014.
وقالت اللجنة المسؤولة عن تنظيم البطولة إن العمل اكتمل بالفعل في 5 من 8 ملاعب تستضيف النهائيات.
في المقابل، سيتم افتتاح ملعبين آخرين هما البيت وراس أبو عبود خلال كأس العرب، وهي البطولة التي تقام كتجربة لكأس العالم وتنطلق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتنتهي في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وسيكون ملعب لوسيل هو الوحيد المتبقي، وهو الملعب الذي يحتضن نهائي كأس العالم 2022 يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.
وقالت فاطمة النعيمي، المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "عندما يتعلق الأمر بالتقدم في العمل، فقد أكملنا 98% من أعمال البنية التحتية".
معوقات تهدد مونديال قطر
وأدى الطقس الحار في منطقة الخليج إلى تغيير الموعد المعتاد لكأس العالم من الصيف إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني ليتداخل مع مواعيد بطولات الدوري الكبرى في أوروبا والخليج وأفريقيا.
من ناحية أخرى، تأمل قطر في اجتذاب 1.2 مليون زائر للبطولة، وهو ما يمثل نحو ثلث تعداد سكانها، وهو ما لن يكون سهلا، لا سيما وأنه يجب على كل الجماهير الحاضرة أن تحصل على تطعيم فيروس كورونا.
في المقابل، أبلغ المنظمون وكالة أنباء "رويترز" أنه من المتوقع أن يكون هناك 130 ألف غرفة، وهو ما لا يكفي العدد المتوقع من الجماهير.
وفي نهاية الشهر الماضي، قالت اللجنة المنظمة إن قطر وقعت عقدا حتى نهاية 2022 مع مجموعة فنادق "أكور" لإدارة الوحدات السكنية التي ستقيم بها الجماهير أثناء البطولة، وأبلغ مسؤول قطري وكالة أنباء "رويترز" أن "أكور" ستدير أكثر من 60 ألف وحدة سكنية في قطر.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز