الملكة إليزابيث والخيول.. "قصة حب" عمرها 92 عاما (صور)
عرفت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا التي رحلت الخميس عن عمر تجاوز 96 عاما، بحبها الشديد للخيل، حيث شكل ركوبها أحد هواياتها المفضلة.
وظلت الملكة حتى بلوغها سن التسعين تمارس هواية ركوب الخيل، إلى أن منعها الأطباء من ذلك في سنواتها الأخيرة بسبب تراجع حالتها الصحية والتقدم في السن.
ومثلت رياضة ركوب الخيل الشغف الأبرز للملكة طيلة حياتها، حيث قالت ذات مرة إن هذه الرياضة تتيح لها أن تكون "مجرد إنسان آخر".
والعائلة الملكية في بريطانيا ارتبطت دوما كجزء من تاريخها بركوب الخيول، وفي هذا الأمر لا تختلف الملكة إليزابيث عمن سبقوها.
ورغم توقف الملكة ركوب الخيول امتثالا لأوامر الأطباء، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة رعاية خيولها المفضلة، حيث تعد الملكة من أكبر ملاك الخيول الأصيلة في بريطانيا.
ووفق صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فإنّ حب الملكة إليزابيث الثانية للخيول قديم للغاية، إذ بدأ شغفها بها منذ سنّ الرابعة من عمرها، ومنذ ذلك الحين تكرس جزءا مهما من وقتها للعناية بها، خاصة بعدما أنشأت مزرعة للخيول قبل نحو نصف قرن.
وتمكن أحد أحصنة مزرعتها من الفوز بالكأس الذهبية في سباق خيول Royal Ascot كأول حصان ملكي يتوج بالسباق.
ورغم أنه يعرف عن الملكة إليزابيث أنها مقتصدة ولا تحب الإسراف كثيرا لكن تلك القاعدة لا تنطبق على ما تنفقه ملكة بريطانيا على الخيول.
وتملك الملكة 30 حصانا شاركت معظمها في سباقات خيول محلية، وتقدّر نفقات هذه الخيول بنحو 600 ألف جنيه إسترليني سنويا، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية.
وقال مدرب الخيول المملوكة للملكة هنري سيسيل إن الملكة إليزابيث "تعشق الخيول لأنها تعتبرها وسيلة للاسترخاء" فيما قالت الصحيفة إن الملكة تشعر أيضا بالراحة عندما تكون قرب خيولها لأن "الخيول ليست بشرا ويمكن للملكة أن تتفاعل معها بطريقة عادية."
وأشارت "ديلي إكسبرس" إلى أن السبب الآخر لحب الملكة للخيول، وهو أنها تعلمت الفروسية وهي صغيرة وورثت من والدها الملك جورج السادس عندما توفي عام 1952 ألوان السباق الخاصة به وسترة أرجوانية وأكمام سباق قرمزية وقبعة سوداء مزينة بالذهب إلى جانب مشروع السباق الخاص بالملك.
وقدّرت الصحيفة حجم إنفاق الملكة على خيولها في الـ 30 سنة الماضية بأكثر من 10.8 مليون جنيه إسترليني، فيما حققت إيرادات من السباقات بلغت حوالي 7 ملايين جنيه إسترليني، أي أقل بنحو 5 ملايين دولار من النفقات.
وكشفت الصحيفة أن الملكة تملك تقنيات متطورة لمراقبة عملية التوليد والتربية والعناية بالخيول التابعة لها خلال تواجدها بعيدا عن اسطبلاتها.
وتنقسم خيول الملكة إليزابيث الثانية إلى مجموعتين: تضم الأولى خيول السباق، فيما تشمل الثانية الأحصنة المحببة لقلب الملكة.
ومن أشهر الخيول التي ارتبطت بالملكة، الفرس "بيتسي"، وهو حصانها المفضل في الستينيات، وكان لونه أسود وبني، وقال تيري بندري مسؤول الخيول بقلعة وندسور عن علاقة الملكة بذلك الحصان: "كانت بيتسي لها روح طيبة، وأحبتها الملكة كثيرًا".
كذلك ارتبطت الملكة بالحصان "بورميس" وظلت تمتطيه خلال احتفالات "Trooping the Colour" لمدة 18 عامًا، وهو هدية قدمتها شرطة الخيالة الملكية الكندية لملكة بريطانيا عام 1969.
كما تضم قائمة الأحصنة المفضلة للملكة كل من الحصان "دبلت" وقد فازت به الأميرة آن ببطولة سباق "بورجلي" للخيول في أوروبا في عام 1971، والحصان "كولومبوس" وكان المفضل لدى مارك فيليبس، الزوج السابق للأميرة آن، وفاز به في إحدى البطولات عام 1974.
أما بالنسبة لخيول السباق، فهناك "أرويلا" وهو أول حصان سباق لدى الملكة إليزابيث الثانية، وحصلت عليه من والدها الملك جورج السادس. وكذلك "دوتيل" الذي فاز بالعديد من السباقات للملكة، ولكنه مات.
إضافة إلى الحصان "هايكلاير" المفضل لدى الملكة إليزابيث، وقد شارك في سباقات كثيرة، وهناك أيضا "فانتوم جولد"، وأخيرا الحصان استيمات وقد فاز هذا المهر بكأس أسكوت الذهبي للخيول وهو في الرابعة من عمره.