لماذا يعد الأسبوع الأول من التوقف عن السكر الأصعب على الجسم؟

تشير تقارير طبية إلى أن التخلي المفاجئ عن تناول الحلويات قد يؤدي إلى أعراض انسحاب تؤثر في توازن الجسم، ما يتطلب التدرج والدعم الغذائي.
في تصريح لبوابة Pravda.ru، حذّرت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية، من أن التوقف المفاجئ عن استهلاك الحلوى والسكر يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات واضحة في الجسم، تبدأ بأعراض انسحابية مشابهة لتلك المرتبطة بالإدمان، مثل الانفعال، التعب، فقدان الطاقة، والشعور بالضعف العام.
وأوضحت أن الحلويات تعمل على تحفيز هرمونات المتعة ورفع مستويات الغلوكوز في الدم بسرعة، مما يجعل الجسم يعتمد بشكل مستمر على مصادر سكرية خارجية.
أضرار التوقف المفاجئ عن السكر
أضافت أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة لا يسبّب فقط زيادة الوزن، بل يسهم أيضاً في تراكم الدهون، اختلال وظيفة الميتوكوندريا، وزيادة الضرر التأكسدي في الخلايا، الأمر الذي ينعكس سلباً على كفاءة إنتاج الطاقة داخل الجسم. وأشارت إلى أن أولى أسابيع الامتناع عن السكر تكون الأصعب، لكنها تشكّل مرحلة أساسية لإعادة التوازن الطبيعي للطاقة.
وأوصت الخبيرة بتعديل النظام الغذائي تدريجياً بدلاً من الامتناع المفاجئ، مع التركيز على تناول مكملات وعناصر غذائية داعمة، مثل الكروم والمغنيسيوم، لما لهما من دور في تنظيم الهرمونات وتقليل التوتر البدني والنفسي خلال هذه المرحلة. كما شددت على أهمية أن يتم هذا التغيير تحت إشراف مختصين في التغذية لضمان تحقيق النتائج المرجوّة دون مضاعفات.
سكر الفواكه صحي أم مضر عند الإفراط في تناوله؟
في سياق متصل، تناولت الدكتورة ألكسندرا رازارينوفا، خبيرة التغذية، موضوع الدعوات المتكررة إلى الامتناع عن الحلويات ضمن التوصيات الغذائية الصحية، متسائلة عن مدى ضرورته. وأشارت إلى أن هذا التوجّه شائع بالفعل، إلا أن التقييم النهائي يعتمد على الحالة الصحية الفردية والاحتياجات الخاصة بكل شخص.
وفي ما يتعلّق بالسكر الموجود في الفواكه، أوضحت رازارينوفا أن النقاش حول فائدته لا يزال قائماً، بسبب احتواء الفواكه على مركبات مثل الفركتوز، الغلوكوز، والسكروز، والتي تُعتبر سكريات طبيعية، لكنها تشترك في التأثير مع السكر التقليدي عند استهلاكها بكميات كبيرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز