بعد واقعة الصافرات.. رابح ماجر يتخذ قرارا صادما

تعرض أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر لصدمة قوية بعد عودته لبلاده من أجل متابعة مباريات بطولة أمم أفريقيا للمحليين.
وتعرض النجم الأسبق لبورتو البرتغالي لصافرات الاستهجان من قبل الجماهير أثناء متابعته لمباراة بين الجزائر وإثيوبيا، ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة القارية.
هذا الاستقبال العدائي الذي وجده ماجر من قبل جماهير "الخضر" دفعه لمغادرة ملعب "نيلسون مانديلا" بالعاصمة الجزائرية وهو في قمة التأثر.
لن أعود مجددا
كشفت الصحيفة الرياضية الجزائرية "كومبيتسيون" أن خريج مدرسة ناشئي نادي نصر حسين داي، اتخذ قرارا بعدم الوجود مستقبلا في أي ملعب بالجزائر، كرد فعل على الإهانة التي لحقته من قبل جماهير "الشان".
ويأتي هذا الموقف القوي من رابح ماجر، رغم حملة التضامن القوية التي وجدها من قبل الجماهير الجزائرية بجانب بعض نجوم "محاربي الصحراء".
وتشهد شبكات التواصل الاجتماعي تضامنا جماهيريا واسعا مع أسطورة الجزائر، كما نشر كل من رياض محرز وجمال بلعمري وإسلام سليماني رسائل مساندة لمدربهم السابق مع "محاربي الصحراء".
جدير بالذكر أن رابح ماجر صنع ربيع كرة القدم الجزائرية في فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث قاد منتخب الجزائر للترشح في مناسبتين لنهائيات كأس العالم، فضلا عن الفوز ببطولة أمم أفريقيا لعام 1990.
لماذا كل هذه القسوة مع رابح ماجر؟
يتعرض أسطورة الجزائر من فترة طويلة لمعاملة قاسية من قبل الجماهير، وبصفة خاصة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لم يسبق لهم معاصرة ماجر كلاعب.
هذه القسوة تجاه رابح ماجر تعود بالأساس للنتائج السلبية التي حققها خلال مغامرته الأخيرة مع "محاربي الصحراء"، إذ تكبد فيها 4 هزائم من إجمالي 7 مباريات قاد فيها الفريق.
من جهة أخرى، لم تغفر الجماهير الجزائرية لأسطورة بلادها انتقاداته اللاذعة تجاه اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، ورغبته في الاعتماد بشكل حصري على لاعبي الدوري المحلي في منتخب الجزائر.
كما أن قرار نجله لطفي ماجر بتمثيل منتخبات قطر للفئات السنية أسهم في ارتفاع حدة الانتقادات ضده، باعتباره لم يضغط على ابنه من أجل تمثيل منتخبات الجزائر للشباب، وفقا لوجهات نظرهم.