لأصدقاء البيئة.. لماذا الأرنب هو حيوانك الأليف القادم؟
رشح خبراء تربية الحيوانات، الأرانب لتكون حيوان المنزل الأليف للمستقبل بالنسبة للمهتمين بالحد من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري.
ووفق دراسة جديدة كشفت عنها واشنطن بوست، فإن 129 مليون أسرة لديها حيوانات أليفة في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يقرب من 3 من كل 4 أسر لديهم قطة أو كلب، وفقًا لبيانات التعداد السكاني لعام 2021.
و بالرغم من أن هذا الثنائي (قط أو كلب) المهيمن للحيوانات الأليفة يقدم الحب والمودة لملايين الأشخاص، إلا أن هناك مملكة حيوانية كاملة، يتم تجاهلها إلى حد كبير ولكنها ليست أقل شهرة، وأن هناك فصائل من الحيوانات الأليفة التي تمثل عبئا أخف على البيئة من ثنائية الكلب والقط.
وكشفت الدراسة الجديدة أن القطط والكلاب الحيوانات الأليفة الأكثر انتشارا في المنازل بأمريكا، لها بصمة كربونية كبيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى نظامها الغذائي الذي يعتمد على أكل اللحوم.
وأوضحت أنه إذا اعتبرنا صناعة أغذية الحيوانات الأليفة، التي تغذي الكلاب والقطط بشكل رئيسي، دولة، فإنها ستحتل المرتبة 60 من بين أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة، أي ما يعادل ما تنتجه الفلبين من انبعاثات، على عكس الأرانب التي تتناول الخضروات فقط وبكميات قليلة، ومخلفاتها قابلة للاستخدام كنوع من أنواع الأسمدة المخصبة للتربة.
ووصفت "آنا رينوسو" المديرة لمركز إيواء للأرانب في مدينة ريتشموند بولاية كليفلاند في تصريحات نقلتها "واشنطن بوست"، أن الأرنب هو أكثر حيوان صديق للبيئة لكونه يشابه اقتناء قط أو كلب يتبع نظام غذاء نباتي.
وأكدت "آنا"، أنه مع ما تشهده الولايات المتحدة من ارتفاع كبير في نسبة اقتناء الحيوانات الأليفة تصل لثلاث أضعاف منذ عام 1970، فإن عدد الأسر التي أصبحت تقبل الآن على اقتناء الأرانب مثير للدهشة.
كما أن الأرانب وفق تقارير لمؤشر تتبع حياة الحيوانات الأليفة PETA، تعتبر ثالث أكثر الحيوانات الأليفة خضوعا، وكل ما تتطلبه تربيتها هو الاستعداد جيدا لاحتياجاتها ومسئولية رعايتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجعل من الأرانب أكثر الحيوانات صداقة للبيئة، نظامهم الغذائي الذي يمنحهم ميزة بيئية تفضيلية على حساب القطط أو الكلاب.
إذ إن الأرانب يأكلون في الغالب التبن، الذي يشكل حوالي 80 بالمائة من نظامهم الغذائي، إلى جانب القليل من الخضار الورقية، وبقايا الخضار التي لا يأكلها البشر، من رؤوس الجزر إلى سيقان الكزبرة على سبيل المثال.
في المقابل، فإن معظم طعام القطط والكلاب يتكون بنسبة 50% تقريبًا من البروتين الحيواني، وهو ما يمثل حوالي 1.5% من الانبعاثات الزراعية العالمية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2020 في مجلة Global Environmental Change.