ربيع امرأة.. معرض فني بغزة يحتفي بالنساء في يومهن العالمي
عبر 45 لوحة، اختارت مجموعة من الفنانات الفلسطينيات، الاحتفال على طريقتهن الخاصة باليوم العالمي للمرأة.
واحتضنت قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة المعرض، الثلاثاء، ضمن جهودها لتعزيز الأنشطة الثقافية وتقدير المرأة في المجتمع.
ويحتفي العالم في 8 مارس/آذار كل عام باليوم العالمي للمرأة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، للتأكيد على ضرورة تمتع النساء بحقوقهن التي كفلتها لهن المعايير والقوانين الدولية.
تعزيز قضايا المرأة
وافتتح رئيس بلدية غزة الدكتور يحيى السراج معرض "ربيع امرأة"، بحضور لفيف من المهتمين والمثقفين والمبدعين.
وأشاد السراج بالمعرض والفنانات وأعمالهن ودورهن في تعزيز قضايا المرأة في المجتمع، ورسم صورة مشرفة لنضالات وتضحيات المرأة، مؤكداً أن المرأة الفلسطينية تبدع في كل المحافل والقضايا والمواقع التي تتولاها.
دعم وإسناد
نهاد شقلية، مديرة قرية الفنون والحرف، بينت أن افتتاح المعرض هو تأكيد على دعم قضايا المرأة وتشجيع لها لممارسة دورها، وإبراز قدرتها على تحمل المسؤولية، وفتح المجال أمامها لترسم صورتها التي تستحق.
وأشارت إلى أن قرية الفنون والحرف تعرضت لتدمير كامل قبل عامين خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى المكتبة المجاور لها، وتسعى البلدية لإعادة إعمارها من جديد وإعادة تعزيز دورها في الأنشطة الثقافية المختلفة.
وفي حديقة القرية، عرضت اللوحات الـ45 وسط حضور لافت من النساء والمهتمين بالجانب الفني والإبداعي.
وبدا أن الرموز الوطنية، مثل العلم الفلسطيني والكوفية والمطرزات، حاضرة في اللوحات، التي عبرت عن الانتماء والهوية والجمال والطبيعة والأماكن المقدسة.
بورتريه شخصي
آمنة صالح فنانة من غزة، إحدى المشاركات في المعرض بلوحة بورتريه قالت لـ"العين الإخبارية"، إنها شاركت في المعرض بلوحة فنية واحدة جسدت واقع المرأة من خلال صورتها الشخصية.
وذكرت أنها رسمت صورتها وألبستها كوفية غطت وجها فيما هناك عقد على الجبين وخريطة فلسطين والعيون تنظر بعمق للمسجد الأقصى.
وقالت: "هي تعبر عن الأمل والحنين للمسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن هذا هو المعرض الخامس الذي تشارك به، في حين هذه أول لوحة لها بالألوان من خلال بورتريه شخصي.
تفاؤل وأمل
الفنانة التشكيلية ريهام برهوم اختارت أن ترسم للتفاؤل والأمل وفق حديثها لـ"العين الإخبارية"، موضحة أنها رسمت زهرة شقائق النعمان مع امرأة تلبس الثور الفلسطيني المطرز مع ابتسامة تعكس الأمل بالمحبة والعودة.
وذكرت أنها استخدمت ألوان الأكريلك في رسمتها التي استغرق إنجازها أسبوعاً بمعدل 3 ساعات.