نجا من الحرب وهزمه "كورونا".. وفاة بطل سلاح الجو البريطاني
البطل بسلاح الجو الملكي جون مور أمضى الحرب العالمية الثانية في إنقاذ أرواح الناس، من بينهم شقيقته خلال قصف مدينة ليفربول
طيار بطل عاصر الحرب العالمية الثانية وأنقذ حياة عائلته وتعهد بعدم إضاعة لحظة واحدة بعد نجاته من استهداف النازيين، لكنه توفي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد عن عمر 96 عاما.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن البطل بسلاح الجو الملكي جون مور أمضى الحرب العالمية الثانية في إنقاذ أرواح الناس، من بينهم شقيقته خلال قصف مدينة ليفربول، وقبل أن يتم 18 عاما كان قد تقدم للخدمة بصفته طيارا.
وحلق فريقه المكون من 6 أفراد خلال 27 مهمة في سماء أوروبا قبل أن يسقط العدو طائرتهم في لنكولنشاير. وتوفي اثنان من أفراد طاقمه في الحادث وأصيب 3 آخرون بجروح بالغة.
لكن تمكن جون من النجاة خلال الحادث، وأمضى شهرا بالمستشفى للتعافي.
لكن الآن ينعى جيران وأصدقاء البطل هذا "الرجل المحبوب"، بعدما توفى في مستشفى برينسس أوف ويلز جنوب ويلز يوم 28 مارس/آذار، بعد تشخيص حالته بالإصابة بفيروس كورونا.
وقال صديقه ليندسي ألفورد إن جون المتواضع دائما مزح بأنه انضم لسلاح الجو الملكي فقط ليهرب من القصف.
كما أشار ليندسي إلى ما قاله جون حول كيف أن تجاربه مع الحرب غيرته، وأنه تعهد بعدم إضاعة لحظة واحدة، وعيش الحياة حتى المنتهى، مضيفا: "حافظ جون على وعده، وأصبح ملهما لكل من عرفوه".
ولد جون في ليفربول في 14 يونيو/حزيران عام 1923، لأم ويلزية وأب أيرلندي. ثم انتقل إلى قرية أبيرثين مع زوجته الراحلة ماري.
كان لديه طفلان واثنان آخران ابنان لزوجته، و8 أحفاد، وحفيدان للأحفاد.
خلال فترة القصف على ليفربول من 1940 لـ1941، عمل في وحدة الدفاع المدني، مضطلعا بمهمة إخماد القنابل الحارقة وسحب السكان من المباني المنهارة.
كان جون بعمر 17 عاما فقط عندما أنقذ شقيقته نيل وابنها آلان ذا العامين اللذين احتميا داخل خزانة مقواة تحت السلم.
وتقدم جون لدخول سلاح الجو الملكي قبل أن يكون كبيرا كفاية رسميا من أجل الحصول على التدريب؛ للتأكد من دخوله عندما يتم 18 عاما.