اجتياح رفح.. رسائل تحذير و«بدائل» من واشنطن لإسرائيل
تأكيدا على رفض واشنطن للاجتياح البري الإسرائيلي لرفح، قدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الإثنين، بدائل من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية.
- خبير قانوني يكشف لـ«العين الإخبارية».. 6 حقائق عن القرار 2728 بشأن غزة
- «يمهد الطريق لإنهاء الأزمة».. الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن غزة
وألغت الدولة العبرية الزيارة احتجاجاً على عدم استخدام واشنطن حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
مخاطر الاجتياح
وحذّر بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان، إنّ "بلينكن كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح".
وأضاف أنّ الوزير الأمريكي "شدّد على وجود حلول أخرى غير اجتياح برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".
وقبيل الاجتماع بين الوزيرين قال ميلر للصحفيين: "أنا واثق من أننا سنجد سبلا أخرى للتعبير عن هواجسنا".
وتابع "نرى أن هذا النوع من الاجتياح الواسع النطاق سيكون خطأ، ليس فقط بسبب الأضرار التي يمكن أن يلحقها بالمدنيين والتي يمكن أن تكون تكلفتها هائلة".
ولفت إلى وجود نحو 1.4 مليون شخص في رفح حاليا وعدم تقديم إسرائيل خطة إجلاء متّسقة.
إضافة إلى كل ذلك، قال ميلر إن "هذا النوع من الاجتياح من شأنه أن يضعف أمن إسرائيل ويجعلها أقل أمانا وليس أكثر أمانا. من شأنه أن يقوّض مكانتها في العالم."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في الهواجس الأمريكية المتّصلة برفح.
لكنّه أعلن الإثنين أنه لن يرسل أيّ وفد إلى واشنطن بعد امتناعها عن التصويت ضد قرار لمجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في غزة خلال شهر رمضان.