صدى المفاوضات يرتد في رفح.. نتنياهو يضغط وحماس تكشف الرد

يبدو أن عملية اجتياح رفح باتت «حتمية»، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد استمرار الاستعدادات والاتفاق على خطط إخلاء فيما كشفت حماس عن مصير المفاوضات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الاستعدادات جارية لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة لكن مثل هذا الإجراء سيستغرق بعض الوقت".

• نتنياهو واجتياح رفح.. «العين الإخبارية» ترصد ما وراء «الخطوة الأسوأ»
• لتفادي «انهيار العلاقات».. واشنطن تقدم مقترحا لتل أبيب بشأن رفح

وأضاف نتنياهو، في بيان، أنه "سيوافق قريبا على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال بعد أن أعطى الضوء الأخضر للخطط العملياتية للجيش في رفح".

حماس تكشف رد إسرائيل

وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان، الأربعاء، أن "الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة يتمّ التفاوض بشأنها في الدوحة، جاء سلبيا بشكل عام".

وقال حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت: "نقل لنا الوسطاء، مساء الثلاثاء، الموقف الإسرائيلي من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس الماضي، وهو ردّ سلبي بشكل عام ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم".

وأضاف: "تراجعت (إسرائيل) عن موافقات قدمها للوسطاء سابقا إمعانا في المماطلة، ما قد يوصل المفاوضات لطريق مسدود".

وأكّد أن الحركة "تتابع مسار المفاوضات عبر الوسطاء في مصر وقطر"، مشيرًا إلى أن حماس "قدّمت تصوّراً شاملاً" للاتفاق "يحقّق (...) وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وانسحاب القوات (الإسرائيلية) من قطاع غزة وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات".

وشدّد على أن حماس "قدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق"، مضيفًا: "أصبحت الكرة في مرمى الاحتلال".

وتزامنت تصريحات حمدان، الأربعاء، مع وصول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة في إطار جولة إقليمية ستشمل إسرائيل لمناقشة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وكانت جولة جديدة من المباحثات بدأت الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة حماس يقوم في مرحلة أولى على هدنة لـ6 أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.

نتنياهو يخاطب الشيوخ الأمريكي

وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع إن نتنياهو سيخاطب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين عبر رابط فيديو خلال اجتماعهم السياسي الأسبوعي، الأربعاء، وذلك بعد أيام من إلقاء زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ كلمة انتقد فيها نتنياهو بشدة معتبرا أنه "عقبة أمام السلام".

ويسلط هذا الأمر الضوء على أن نهج واشنطن تجاه إسرائيل مُسيس إذ يتحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الجمهوريين.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو مؤيد لإسرائيل منذ فترة طويلة وأرفع مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، في كلمته أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن حكومة نتنياهو "لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل"، داعيا إلى "إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل"، وهو ما انتقده نتنياهو.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصًا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا خطفوا في هجوم حماس.