هل يزيد الرزق في شهر رجب الأصب؟ إليك الدليل من صحيح السنة
هل يزيد الرزق في شهر رجب وما هي الطاعات التي يجب المواظبة عليها حتى يستجيب الله دعاءنا؟ فشهر رجب هو شهر البركة والنفحات، فاعرفوا فضله وأكثروا من العبادات.
أنعم الله على عباده المسلمين بشهر رجب، الذي تنفرج فيه الكرب وأيامه نفحات عطرة، ولكن هل يزيد الرزق في شهر رجب الذي يعد من الأشهر الأربعة الحُرم؟ يرجح كثير من الفقهاء أنه شهر خير ورزق واسع من حيث لا يحتسب المسلم، كما يدعوه بعض الفقهاء بالشهر الأصب، الذي يصب الله فيه من فضله وكرمه على عباده، لذلك دعونا نتعرف على فضائل شهر رجب وكيف يمكن أن يمنحنا سعة في الرزق.
هل يزيد الرزق في شهر رجب
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم "وربك يخلق ما يشاء ويختار"، أي أن الله عز وجل يمكنه أن يمنح الفضل لأشخاص بعضهم على بعض ولأماكن بعينها وكذلك لأيام معينة، ومنها الأشهر الحُرم، التي حرم الله فيها الاقتتال والتعدي:
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهر في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم" سورة التوبة.
والأشهر الأربعة الحُرم، هي: 3 متواليات (ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم)، وشهر رجب فرد وحده بين جمادي وشعبان، وكان العرب يسمون رجب من الرَجب أي التعظيم، ويسمونه رجب الأصم لأنك لا تسمع فيه صوتا لسلاح ويسود فيه الهدوء والسكينة، مما يجعل شهر الخير والبركة.
ويمتلك شهر رجب منزلته العظيمة ومكانته القديمة كونه من الأشهر الحُرم، مما يجعل الطاعة فيه ثوابها أعظم وأجل، والمعصية وزرها ثقيل، ولذلك تعود العبادة والدعاء والعمل الصالح في شهر رجب بمزيد من الرزق والبركة وانفراج الهم على المسلمين جميعا، خاصة أن الله اختصه بالفضل والنفحات.
لماذا سمي شهر رجب الأصب
مع استقبال هلال شهر رجب، يستبشر المسلمون خيرًا، فهو من الأشهر الحُرم التي تحل فيها البركة وتنزل الرحمة على عباد الله، وكان العرب قبل الإسلام يجلون شهر رجب ويتسابقون للنيل من خيراته، فكان يُطلقون عليه الشهر الأصم، فمنع القتال فيه يجعل الهدوء والسكينة تسود على البلاد، ويستعد العباد للرحمات والفضل الواسع.
ويصف كثير من الفقهاء شهر رجب بالشهر "الأصب": أي أن الله يصب فيه من الخير والرحمة والرزق على عباده، ورغد عدم وجود أحاديث نبوية أو دلائل من القرآن الكريم بهذه التسمية، يظل فضل شهر رجب كبير على عباد الله، ففيه تُجاب الدعوات ويُنصر المظلوم، وتنفرج الكُرب وتُزال الهموم، لذلك يُستحب فيه التقرب إلى الله بالطاعات وأداء الفرائض والسنن النبوية.
دعاء للرزق في شهر رجب
استقبال شهر رجب بصيام النوافل والدعاء والذكر الطيب الكريم، يعتبر من الطاعات والعبادات التي تُقرب العبد إلى ربه، وتفتح له أبواب الرزق والبركة، ويمكن في ليالي شهر رجب يدعو المسلم بما يحب ويرجى، فيتضرع إلى الله طلبا للرزق الواسع الطيب من حيث لا يدري ولا يحتسب، ويقول:
"اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت، اللهم أكثر مالي وولدي وبارك لي فيما أعطيتني، اللهم اغفر لي ذنبي وارحمني واهدني وعافي ووسع لي في داري وارزقني".
أفضل الذكر في شهر رجب
ومن الأعمال والذكر المستحب في شهر رجب لزيادة الرزق وطلب المغفرة، يمكن أن يقوم المسلم بالدعاء الكثير والصيام والصدقة، ويمكن لأصحاب القدرة الاعتمار إلى بيت الله، والإحسان إلى خلق الله وإرجاء الفتن والاقتتال بين البشر، ويمكن الاستزادة في شهر رجب باعتباره من الأشهر الحُرم التي يقال إن الذنب فيها أعظم والطاعة أجل وأعلى.
الأعمال المستحبة في شهر رجب
ويمكن لكم في شهر رجب الحرص على:
- قراءة أذكار الصباح والمساء.
- قراءة ورد يومي من القرآن الكريم.
- الإكثار من نوافل الصلاة.
- الصيام التطوعي كلما أمكن.
- الزكاة والصدقة.
وأخيرًا، بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يزيد الرزق في شهر رجب أم لا، يمكننا القول أنه يمكن أن يزيد الرزق في شهر رجب كنفحة من نفحات الشهر الفضيل، وبأمر الله وفضله، فكل ما على العبد الطاعة والاستزادة في العبادة.