أهل الخير حائرون بين موائد الرحمن وشُنَط رمضان.. إليك الحل الأمثل (خاص)
يهل رمضان حاملاً الخير إلى الفقراء والمحتاجين، الذين يبحث عنهم أهل العطاء لسد حاجتهم من الطعام خلال الشهر الفضيل.
ومع قرب حلول شهر البركات يحتار أهل الخير بين إعداد موائد الطعام في الشوارع وتوزيع سلع غذائية على الفقراء.
الحياة صعبة
يميل الدكتور علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، إلى الاستمرار في إعداد موائد الإطعام في الشوارع لأن البعض لا يستطيع اللحاق بالمنزل في وقت الإفطار والبعض الآخر يتطلب عمله عدم مغادرته، موضحاً: "الحياة أصبحت صعبة، والعديد من الناس لا يستطيعون أن يوفروا قوت يومهم".
ويشير أبوالعزائم، في حديثه مع "العين الإخبارية"، صاحب مبادرة "اطعم جارك" للتكافل الاجتماعي، أن الأكرم من إطعام الفقراء في موائد الرحمن هو توزيع سلع ووجبات على الفقراء في بيوتهم، حتى ينتفي عن ذلك الرياء والتفاخر بالإطعام، مع حفظ كرامة الفقراء.
لكل منهما أهلها
ويقول الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف، أن الطريقتين تصلحان لأنواع مختلفة من الناس، ولكل منهما أهلها.
ويوضح سليمان لـ"العين الإخبارية" أن موائد الرحمن تنفع ابن السبيل المسافر الذي ليس معه مالاً، وكذلك تنفع العمال والسائقين ومَن يعملون في وظائف بعيدة عن بيوتهم، وكذلك طلبة العلم المغتربين.
ويضيف: "هذا يليق بالمدن، أما في الأرياف، ولأن الناس تعرف بعضها ولن تذهب للموائد، فالأفضل معرفة الفقراء والذهاب إليهم بالطعام والأكل لمنزله، حفظًا لكرامتهم".
الكرتونة أفضل
ويقول الدكتور رفعت صديق، من علماء الأزهر الشريف، إن الأفضل تقديم "كرتونة سلع" للفقير ليأكل هو وأسرته في المنزل، بدلاً ما يأكل وحده في موائد الرحمن.
ويضيف رفعت لـ"العين الإخبارية" أن موائد الرحمن تكون لعابر السبيل والضيف، والأفضل أن تكون طوال السنة وهي من باب إكرام الضيوف.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg
جزيرة ام اند امز