سطوة المليشيات.. طرابلس تغرق في مياه الأمطار والرصاص
انتشرت مئات الآليات العسكرية في ميادين وسط العاصمة طرابلس، وسط اشتباكات بين المليشيات أسفرت عن سقوط عدد من المصابين.
وأكدت مصادر من العاصمة الليبية، لـ"العين الإخبارية"، أن اشتباكات انطلقت فجر اليوم بين مليشيات 777 التابعة لمدينة طرابلس ومليشيات 301 من مصراتة قرب محطة وقود بطريق عين زارة.
وتحدثت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن انتشار كثيف للسيارات المحملة بالأسلحة الثقيلة من أعيرة 23 و14.5 بوصة ومدافع 106، والسيارات المصفحة بشوارع أحياء عين زارة وبوسليم وطريق المطار وطريق الشط.
وأضافت أن هناك تحركات لأرتال عسكرية بمنطقتي الفرناج وعين زارة بطرابلس، كما انتشرت السيارات المسلحة على الطرق الرابطة بين العاصمة ومصراتة وبني وليد وترهونة والزنتان.
وتابعت المصادر أن الاشتباكات اشتعلت بسبب خلافات بين المليشيات للاستيلاء على شاحنة وقود كانت في طريقها لمحطة وقود بالعاصمة، وأسفرت عن سقوط إصابات غير محددة.
اشتباكات الزاوية
كما حدثت اشتباكات بين المليشيات في مدينة الزاوية غرب طرابلس، بعد هجوم مليشيات محمد باحرون المعروف بـ"الفار" على منزلي قياديين مليشياويين هما لولاو وشفروت وقتلهما، بحجة ضلوعهما في تهريب الوقود.
وأكدت المصادر أن السبب الحقيقي للاشتباكات هو رفض الشخصين الانضمام لمليشيات الفار، وتفضيلهما العمل لحساب أنفسهما في تهريب الوقود.
يأتي ذلك فيما تواصل المليشيات تحركاتها المرتبطة في أحيان كثيرة باشتباكات مسلحة غربي ليبيا، وسط جهود سياسية لوضع خارطة طريق للانتخابات.
غموض سياسي
وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق أن حاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.
فيما تسبب تردي الوضع الأمني في العاصمة والأمطار الشديدة في تراجع ملحوظ في أعداد المتظاهرين الرافضين لتأجيل الانتخابات، بعد أن أعلن نشطاء تنظيم مظاهرات كبيرة في طرابلس، الجمعة..
وأدى الهبوط الكثيف للأمطار في غرق بعض الميادين والشوارع الرئيسية، وعلى رأسها طريق عين زارة وادي الربيع الذي أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة صباح اليوم، نيته افتتاحه الأسبوع المقبل، ضمن مشروع عودة الحياة لليبيا.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز