احتج العديد من المزارعين في ولاية راجستان على عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم بتحسين ظروفهم المعيشية بدفن أنفسهم في الرمال
بينما تحتفل الهند بعيد الديوالي كان العيد في أماكن أخرى تضج أجواءه بالحزن والاحتجاج، ففي ولاية راجستان شمال غرب الهند احتج العديد من المزارعين على عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم بتحسين ظروفهم المعيشية.
وذكر موقع "انديا توداي" أن المزارعين انتهجوا هذه المرة مظهرا احتجاجيا جديدا، فقد حفروا قبورا بجوار بعضها البعض، ودفنوا أنفسهم فيها، وبلغ عددهم 1000 محتج بشتى طوائفهم الرجال والنساء والأطفال.
ويستمر ذلك الاحتجاج منذ أسبوعين، إضافة إلى ذلك امتنع ما يقرب من 800 رجل و500 سيدة عن الطعام، وسموا حملة انقطاعهم عن الطعام "زمين سادماهاي"، نسبة إلى أعلى مرحلة في التأمل، في المعتقدات الهندوسية والبوذية، حيث يختبر الشخص وحدانية مع الكون.
ويأمل مزارعو راجستان أن تجني تلك الاحتجاجات الصامتة ثمارها، وأن تنظر لهم حكومة الولاية بشيء من الرفق، ويذعنوا إلى مطالبهم.
وذلك ليس أول احتجاج للمزارعين، فقد سبقهم مزارعو ولاية تاميل نادو، حيث لجأوا إلى استخدام الجماجم كشكل من أشكال الاحتجاج، كما وضعوا الفئران في فمهم، وارتداء الرجال ملابس النساء"الساري الهندي"، وفي مرة أخرى احتجوا عراة وشبه عراة أمام مكتب رئيس الوزراء الهندي.
وفي إحدى محاولات مزارعي ولاية تاميل نادو اضطروا إلى شرب البول، والسير على 4 مثل الحيوانات، ليعبروا للحكومة عن تدهور أحوالهم المعيشية.
وقد واجهت تاميل نادو واحدة من أسوء موجات الجفاف خلال القرن الـ21 بسبب تراجع سقوط الأمطار بنسبة 60%، مما أضر كثيرا بالمحاصيل الزراعية وتراكمت الديون على المزارعين.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز