رجوي تطالب بدعم الإيرانيين للإطاحة بنظام طهران
زعيمة المعارضة الإيرانية قالت إن الدعوة الحقيقية للسلام التي تتحقق بالحرية وحقوق الإنسان تستلزم الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
دعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، السبت، بريطانيا وأوروبا للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني لتغيير نظام طهران والإطاحة به.
- المعارضة الإيرانية في لندن تطالب برحيل نظام خامنئي
- إيران بأسبوع.. إشادة بتسهيلات السعودية ومبادرة لخفض التوتر
جاء ذلك في كلمة متلفزة لها في مظاهرة نظمتها المعارضة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن؛ دعماً لاحتجاجات شعبية داخلية متواصلة ضد نظام طهران، تطالب بالتغيير والحرية.
وقالت رجوي "إن مظاهرتكم اليوم في لندن تأتي في ذروة سلسلة من مظاهرات إيران الحرة التي انطلقت من بروكسل وامتدت إلى واشنطن وبرلين وستوكهولم خلال الشهر ونصف الشهر الماضي".
ومضت قائلة: "نظام ولاية الفقيه جُنّ جنونه مرة أخرى، وبدأ هذه المرة بتزوير أخبار وهمية ومضللة وزور هوية قنصل فرنسي؛ بحيث أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً رسمياً لنفي ذلك، وقامت تويتر بإغلاق هذا الحساب التابع لنظام إيران".
وأضافت "أثبتت مقاومتنا أنه لا يمكن تحقيق السلام والحرية إلا من خلال النضال ضد نظام ولاية الفقيه. ويأتي هذا بالضبط نقيضاً لمواقف المساومين الذين يدافعون عن النظام تحت ستار السلام".
وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية أن الدعوة الحقيقية للسلام التي تتحقق بالحرية وحقوق الإنسان تستلزم الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
وأشارت إلى ما كتبه توني بلير قبل 6 أشهر في صحيفة واشنطن بوست قائلاً: "ليس من الصحيح أن نتأمل أن يؤدي الاتفاق النووي إلى تحسين سلوك النظام في طهران.. إنهم صعّدوا من سياساتهم الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة. في سوريا ولبنان والعراق واليمن ومياه المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية".
ولفتت إلى ما خلص إليه بلير قائلاً: "أربعين عاماً من الإحباط يجب أن تعطينا رؤية واضحة. لأن هذا النظام أصبح أكبر بؤرة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
وشددت رجوي على أن سياسة منح الفرصة لنظام إيران ستظل دائماً مخيبة للآمال، مشيرة إلى سياساتها كارثية فهي ليست ضد الشعب الإيراني فحسب، بل ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وطالبت زعيمة المعارضة أوروبا بضرورة إدراج قوات الحرس ومخابرات ومنظومة خامنئي وروحاني في قوائم الإرهاب، لأن النظام الإيراني لا يفهم أي لغة إلا لغة القوة.
ودعت المظاهرة التي نظمتها المعارضة الإيرانية في لندن، بمشاركة أعضاء أحزاب متعددة وبرلمانيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، حكومة المملكة المتحدة لتغيير سياستها الحالية المهادنة للنظام الإيراني، وتبني سياسة حازمة.
ورفعت خلال المظاهرات شعارات ولافتات تطالب نظام إيران بإقامة الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، فضلاً عن وضع حد لعقوبة الإعدام، ووقف نشر الحروب، ومشاريع تصنيع الأسلحة النووية وتصدير الإرهاب والتطرف.
المظاهرة التي بدأت بتجمع في ميدان ترافالجار، وتحولت إلى مسيرة نحو ميدان البرلمان عبر وايتهول، واحدة من عشرات الفعاليات التي ينظمها الإيرانيون في جميع أنحاء العالم خلال الفترة الأخيرة.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.