دراسة: فوائد صيام رمضان تتجاوز الأنظمة المتقطعة في خفض الدهون

أظهرت دراسة جديدة لباحثين من جامعة باري الإيطالية، أن صيام رمضان يمكن أن يكون له فوائد صحية مميزة تتجاوز الصيام المتقطع التقليدي لمدة 16 ساعة، والذي يستخدم كأحد أنظمة خفض الوزن.
وأشارت الدراسة المنشورة بالمجلة الأوروبية للطب الباطني، إلى أن كلا النوعين من الصيام يساعدان في خفض الوزن، إلا أن الصيام خلال شهر رمضان أظهر تأثيرات أكبر على تقليل الدهون وزيادة فعالية تحسين الصحة الأيضية.
والصيام المتقطع، لمدة 16 ساعة يوميا، أصبحمن الاستراتيجيات الشائعة لفقدان الوزن وتحسين الصحة الأيضية، وأظهرت دراسات على صيام رمضان تحقيق نفس الفوائد، ورغم أن كليهما يظهران فوائد صحية، إلا أنه لم تكن هناك مقارنة شاملة بينهما من حيث الفعالية وتأثيرهما على الدهون في الجسم وصحة الكبد، وهوما سعت له الدراسة الجديدة.
وتمت دراسة 34 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و63 عاما، وقسموا إلى مجموعتين، هما 18 شخصا يتبعون الصيام خلال رمضان (RIF)، و16 شخصا يتبعون الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة يوميا (16IF) على مدار 30 يوما، وتم قياس التغيرات في مؤشرات الوزن، الدهون في الجسم، محيط الخصر والبطن، ومستويات الإنسولين والجلوكوز والكورتيزول في الدم. كما تم تحليل مؤشرات دهون الكبد من خلال فحص الموجات فوق الصوتية.
وكشفت الدراسة عن أن الصيام خلال رمضان ساهم بشكل أكبر في تقليل محيط الخصر والبطن مقارنة بالصيام المتقطع التقليدي ، كما شهد الأشخاص الذين يعانون من دهون الكبد انخفاضا ملحوظا في الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية بعد الصيام خلال رمضان، وهو تأثير لم يُلاحظ بنفس القوة مع الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة، علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة انخفاضا كبيرا في الوزن بنسبة 4.2% في مجموعة صيام رمضان، مقارنةً بنسبة 2.1% في مجموعة الصيام المتقطع التقليدي.