مصر .. أكبر مجسم لمسجد ينثر البهجة
يحرص أهالي قرية "البراجيل" بمحافظة الجيزة كل عام على الاحتفال برمضان بطريقة خاصة ومختلفة.
يحرص سكان قرية "البراجيل" بمحافظة الجيزة بمصر كل عام على الاحتفال برمضان بطريقة خاصة ومختلفة.
واعتاد أهالي البراجيل كُل عام، على صناعة مُجسم لمسجد، ينثرون البهجة بين الأطفال، ويمنحون المكان صخبًا مُحببًا للأهالي.
يقول "عماد سعودي" أحد سكان القرية إنهم توارثوا تلك العادة أبا عن جد، حيث إنهم اعتادوا كل عام مع قدوم شهر رمضان المبارك صنع مجسم لأحد الرموز الإسلامية، موضحا أن كل سنة يصنعون مجسما مختلفا عن السنة السابقة.
وأوضح "سعودي" أن المجسم يصنع بالجهود الذاتية؛ حيث يشترك كل بيت في القرية عن طريق دفع مبلغ من المال لشراء المواد الخام لصناعة المجسم، الذي يشترك في صنعه العديد من ابناء القرية من النجارين والكهربائية وفنيي الزجاج.
وأضاف "سعودي" أنهم في الأعوام الماضية كانوا يحرصون على وضع المجسم على عربة، ليلف القرية في زفة تدخل البهجة والسرور وأجواء الشهر الكريم في شوارع القرية، إلا أنه في الأعوام الأخيرة وبسبب الزحام اقتصرت الاحتفالات على تعليق المجسم أمام مسجد القرية.
وعند تعليق المجسم تشهد القرية احتفالات مبهجة تحييها العديد من الفرق الشعبية مثل فرقة حسب الله، الذين ينثرون البهجة بين سكان القرية، بالإضافة إلى العديد من الفرق الشعبية والإنشاد الديني والرقص بالعصا.
وتتزين الشوارع بشكل جميل وجذاب، بين فانوس وهلال وحبال مضاءة ومصحوبة بعبارات دينية، باختلاف أشكالها وألوانها وأسعارها، إذ باتت أحد المظاهر المصاحبة للشهر الكريم، وتعد جزءًا لا يتجزأ من احتفالاته ولياليه.