رمضان الهند.. عبادة وتجمعات واحتفالات
في الهند يعيش أكثر من 255 مليون مسلم وفق آخر إحصائية، لهذا يحفل شهر رمضان بكثير من العادات والطقوس المتميزة.
يعيش في الهند أكثر من 255 مليون مسلم وفق آخر إحصائية، وهو أكبر تعداد للمسلمين في دولة واحدة، لهذا يحفل شهر رمضان بكثير من العادات والطقوس المتميزة.
يستيقظ المسلمون في الهند قبل الفجر لتناول وجبة خفيفة يطلقون عليها "سهري" أي السحور، ثم تبدأ الأدعية وصلاة التهجد، وبعدها الذهاب لصلاة الفجر.
تاريخ الهند معروف وغني ومتنوع كثيرا، فيحتفلون برمضان في كل شارع وكل منطقة ذات أغلبية مسلمة مثل دلهي، وحيد آباد، وكلكتا، وكشمير، ومومباي.
ويتبع المسلمون في الهند طقوسا خاصة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، خاصة وأن الدستور والقوانين الهندية تكفل لهم ذلك، وتعمل الدولة الهندية على تيسير الأمر للمسلمين لإقامة شعائرهم بحرية وأمان خاصة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.
ونظرا لاتساع الهند، فإن ثبوت رمضان قد يختلف من مكان لآخر، لذا توجد هيئة شرعية خاصة لمتابعة أمر ثبوت هلال رمضان، وبمجرد الإعلان عن ثبوت الشهر المبارك تهلل وجوه المسلمين بالفرحة ويتبادلون عبارات التهاني والفرح.
وتضاء كبري المساجد والجوامع احتفالا بالشهر الكريم، ومن أشهرها مسجد قوة الإسلام في دلهي، والمسجد الجامع ومسجد تاج محل، وتمتلئ بالمصلين وتتجدد حياة المسلمين وتكثر حلقات تلاوة القرآن.
ويحافظ غالبية المسلمين بالهند على سنة السحور، ومن أشهر الأطعمة المقدمة على مائدة السحور الرمضانية الأرز والخرز بالإضافة إلى أنواع أخرى من الطعام.
وشخصية المسحراتي لا تزال تؤدي دورها الفعال عند مسلمي الهند، حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكل إليه، ليوقظ الناس قبل أذان الفجر.
وتسمى الجمعة الأخيرة من رمضان عند مسلمي الهند بجمعة "الوداع"، ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فترى غالبية المسلمين حزموا أمتعتهم وشدوا رحالهم إلى أكبر مسجد بمدينة حيدر آباد يسمى عندهم "مكة مسجد"، وتجع هذه التسمية بأن ملكا مسلما قبل 500 عام ذهب إلى مكة للحج وحين عودته أحضر معه حجرا من مكة وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد، فأخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم.