رمضان مالي.. احتفالات بـ"سلطان الـ 11شهرا"
المسلمون يشكلون نحو 90% من سكان جمهورية مالي التي تعد أول دولة اعتنقت الإسلام في غرب إفريقيا.
يشكل المسلمون نحو 90% من سكان جمهورية مالي التي تعد أول دولة اعتنقت الإسلام في غرب إفريقيا.
ويشتهر شعب مالي باحتفالاته المميزة بشهر رمضان الكريم من بين جميع الدول الإفريقية التي يقيم بها نسبة كبيرة من المسلمين، فنجد أن شعب مالي يصف شهر رمضان بأنه "سلطان الأحد عشر شهرا".
ويرتبط الشهر الكريم لدى شعب مالي بالجانب الروحاني أكثر من أي شيء آخر، فنجد الرجال يحرصون على الاهتمام بالمساجد من حيث تنظيفها وترتيبها وتعطيرها، حيث يتم تجديد الحصر والسجاد منذ أواخر أيام شهر شعبان وذلك لحرص شعب مالي على أداء الصلوات كاملة بالمسجد خلال شهر رمضان.
ويستغل شعب مالي شهر رمضان في دعم روح التآخي والتكافل الاجتماعي، حيث تتحول المساجد إلى ملاجئ للمشردين، ويقدم لهم إفطار مجاني يشبه موائد الرحمن يطلق عليه الماليين اسم "أطباق المحسنين".
وتحرص النساء في مالي على ارتداء الحجاب إلى جانب ملابسهن التراثية المحتشمة، ويتجنبن وضع مساحيق التجميل طوال الشهر، فيما يفضل الرجال ارتداء ملابس الصلاة طوال الشهر الكريم، والتي يطلق عليها "بازين".
ومن الوجبات المميزة لدى الماليين على الإفطار، وجبة العصيدة، وهو طبق بسيط من الحبوب، والـ"كينكيليبيا" وهي وجبة مكونة من العشب المعروف بفوائده للصائمين بمالي، إضافة إلى التمور وأطباق الأرز واللحم.
وتعد مدينة "تمبكتو" المالية من أهم العواصم الإسلامية في غرب إفريقيا، وتلقب بـ "جوهرة الصحراء المتربعة على الرمال"، لاعتبارها مركزًا للعلم وعرفت بجوامعها المشيدة بالطوب اللبن على مر العصور.
وتستقبل هذه المدينة شهر رمضان بأجواء خاصة من البهجة والروحانيات والنية على ختم القرآن الكريم، حيث يحرص الماليون بصفة عامة وبهذه المدينة بصفة خاصة على قراءة القرآن الكريم، وصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل والوتر، وحضور مجالس تفسير آيات الذكر الحكيم، التي تستمر حتى نهاية شهر رمضان.
وتعرف وجبة السحور في مالي باسم "سوجوري"، ويعد الحليب والأطعمة المصنوعة منه مع إضافة الأرز، من الأطعمة التي لا غنى عنها على مائدة السحور بمالي.
ويرفع الأذان 3 مرات قبل وقت الإمساك، ومع آخر أذان يبدأ حظر تناول الأطعمة والمشروبات، ويدخل وقت صلاة الفجر.