بالفيديو.. رمضان بمصر.. أجواء خاصة ترصدها "العين" مع أقدم عطار
يتميز شهر رمضان بالتجمعات العائلية وصنع الأكلات الشهية والمشروبات الرمضانية الباردة وهو ما يجعل الذهاب للعطار خطوة أساسية.
يتميز شهر رمضان بالتجمعات العائلية وصنع الأكلات الشهية والمشروبات الرمضانية الباردة، وهو ما يجعل الذهاب للعطار خطوة أساسية للاستعداد لقدوم الشهر المبارك.
ويبدأ الإقبال على شراء منتجات رمضان قبلها بحوالى 10 أيام، ويوضح عبد الفتاح رجب العطار أن السيدات المصريات يترددن على محلات العطارة للحصول على البهارات اللازمة لإعداد الأكلات الشهية، مؤكداً أن الأكثر رواجاً هي مكونات العصائر الرمضانية مثل التمر الهندي والعرقسوس ومشروب قمر الدين وغيرها من مستلزمات العطارة.
وقال عبد الفتاح رجب العطار، صاحب شركة رجب العطار التي تأسست عام 1965، إن الإقبال على التجهيز لشهر رمضان يستمر طوال العام، حيث يختلف موسم إنتاج كل صنف عن الآخر.
وأضاف عبد الفتاح خلال مقابلة مع بوابة "العين" أنه يبدأ في التجهيز لرمضان ابتداء من شهر رجب، ثم يبدأ عرضها نهاية شهر رجب أو بداية شهر شعبان.
وفيما يخص الإقبال على المنتجات الرمضانية، قال صاحب أقدم شركة عطارة بشارع الأزهر بمنطقة وسط البلد في مصر، إن الإقبال على الشراء يبدأ من شهر شعبان ويزداد خلال العشر الأواخر منه.
وأشار العطار إلى أن المشروبات تحتل قمة قائمة المنتجات الرمضانية بسبب تزامن رمضان مع فصل الصيف، حيث تطول مدة الصيام وسط الحرارة الشديدة، مما يجعل الناس يتجهون نحو شرب العصائر الباردة.
وعن استيراد المنتجات الرمضانية من سوريا، قال عبد الفتاح، إن استيراد السلع من سوريا لم يعد كما كان من قبل نتيجة الأزمات التي تمر بها البلد منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أن الاستيراد من دمشق مستمر ولكن أقل بكثير من الماضي.
وأضاف عبد الفتاح رجب العطار "مازلنا نستورد من سوريا قمر الدين والعرقسوس وبعض البهارات مثل الكمون والكزبرة".
وبمقارنة أسعار السلع الرمضانية بالعام الماضي، قال إن أسعار السلع اختلفت عن العام الماضي، مشيرًا أن بعض السلع ارتفعت أسعارها بسبب ارتفاعها في بلد المنشأ وتعويم الجنيه المصري مقابل الدولار، وقلة الاستيراد، منها الكركديه والبندق.
وأكد عبد الفتاح العطار أن الأسعار بشكل عام لم ترتفع عن العام الماضي، قائلا "الزيادة لن تتعدى 10%، بسبب أن هناك عديدا من السلع انخفض سعرها في بلد المنشأ مقابل ارتفاع الدولار، مما جعلها تزيد زيادة نسبية".
ولفت العطار إلى أن هناك بعض السلع انخفض سعرها مقارنة بالعام الماضي، قائلًا "الفلفل الأسود أصبح بـ 140 جنيه مقابل 180 جنيه للعام الماضي، وانخفض أيضًا سعر مشروب قمر الدين الأكثر شهرة".
وفيما يخص السلع الأكثر مبيعا خلال رمضان، قال صاحب أقدم محل عطارة، إن البلح يحتل المرتبة الأولى في المبيعات، قائلا: "العالم كله بيفطر على البلح".
وأضاف أن الزبائن تقبل على شراء المكسرات بجميع أنواعها خلال رمضان، موضحا "يمتاز رمضان بإعداد الحلوى الشهية مثل الكنافة والبسبوسة وغيرها، والتي تحتاج المكسرات المختلفة".
وعن مكونات شنطة رمضان، قال رجب إن شنطة رمضان تتكون من أساسيات كل بيت مصري في الشهر الكريم، وتضم بلح وزبيب وجوز هند وقمر الدين ومشمش وقرصيا وتين وبندق ولوز وعين جمل، مشيرًا إلى أن مكونات الشنطة تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة المشتري واحتياجاته.
ولفت العطار إلى أن الإقبال على سلع رمضان يختلف من بلد لآخر، خاصة فيما يتعلق بالبهارات.
مضيفًا أن "أكثر البهارات المستخدمة في مصر الفلفل الأسود والكمون والشطة والكزبرة.. بينما تقبل دول الخليج على شراء بهارات الكبسة، وأنواع الليمون المختلفة والحبهان والزعفران، الذي يعد من أغلى أنواع البهارات".
وتعتبر عائلة رجب العطار أقدم عائلة عطارة مستمرة في المهنة منذ 111 عامًا، حيث كان الجد الأكبر صاحب وكالة للعطارة في حي الغورية بالقاهرة.
وتوارثت العائلة مهنة العطارة عن والدهم رجب العطار، رئيس شعبة العطارة في الغرفة التجارية المصرية منذ 25 عامًا، والذي بدأ ممارستها في التاسعة من عمره، حتى افتتح محله الخاص عام 1965.