سياسة الفصل العنصري تصل إلى مستشفيات إسرائيل
الفلسطينيات اللاتي يعشن ضمن مناطق عرب 48، يعانين سياسة الفصل العنصري في المستشفيات الإسرائيلية.. ماذا يحدث؟
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن المستشفيات الإسرائيلية تمارس هي الأخرى سياسة الفصل العنصري بين اليهوديات والفلسطينيات على نطاق واسع.
وعرضت الصحيفة شهادات جمعت من 4 مستشفيات في إسرائيل تبين أن قسماً كبيراً من المستشفيات الإسرائيليّة تعتمد سياسة الفصل بين الأمهات الوالدات الفلسطينيات واليهوديات، بطريقة تكاد تكون منهجية من قبل أقسام الولادة.
وأوضحت الصحيفة أن مستشفيات في إسرائيل تعمل على فصل النساء الفلسطينيات عن اليهوديات في أقسام الولادة بداخلها.
وأضافت أن 4 مستشفيات إسرائيلية تفصل بين النساء اليهوديات والفلسطينيات في أقسام الولادة فيها، بناءً على طلب من النساء اليهوديات أو بمبادرة من الأقسام نفسها، وهي مستشفيات "هداسا" "هار هتسوفيم" سوروكا في بئر السبع، "هعيمك" في العفولة، والمركز الطبي في الجليل.
وحسب الصحيفة، فإن شهادات العمال في 4 مستشفيات في جميع أنحاء إسرائيل وتسجيل الأحاديث والإفادات، تبين أنهم في مستشفى "هداسا" لا يحاولون فقط "التوجه لصالح" الأمهات، بل يفصلون النساء الفلسطينيات واليهوديات بمبادرتهم الخاصة.
وقالت مندوبة مستشفى "هعيمك" في العفولة من محادثة مسجلة مع امرأة مهتمة بسياسة المستشفى بشأن هذه المسألة: "عادة نرتبها تلقائيا". وقالت ممرضة في المستشفى للباحثة التي تحدثت معها "نحاول تخصيص غرف منفصلة لأن الثقافة مختلفة حقا وساعات الزيارة". وقالت ممرضة في المستشفى إننا "نشعر بحدة شديدة أن هناك واحدة، وهناك عشيرة، لكننا في الأيام التي لا يوجد بها ضغط نعتمد سياسة الفصل".
وتنضم هذه التسجيلات إلى شهادات 4 نساء عربيات أنجبن أطفالهن بفصل عن النساء اليهوديات في المستشفيات الأربعة المذكورة.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة كشف النقاب عنها منذ أكثر من عقد من الزمان، إلا أنها لا تزال مستمرة تحت أعين وزارة الصحة الإسرائيلية.
وبعد سلسلة من التقارير والمناقشات في الكنيست، تقدمت النساء إلى المسار القانوني، وقبل أيام رفعت النساء الأربع دعوى قضائية جماعية تطالب بحظر التمييز والتعويضات بمبلغ 20000 شيكل مقابل كل امرأة تعرضت للفصل الذي لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة.
ونفت إدارات مستشفيات اتباع أقسام الولادة لسياسة فصل من هذا القبيل، إلّا أن محادثات أجريت مع عاملات وموظفات في أقسام الولادة المختلفة، دلت بشكل قاطع على وجود مثل هذه السياسة العنصرية، إذ صادقت موظفات أقسام الولادة على اتّباع الفصل منهجياً.