ما هي أول صلاة فرضت في الإسلام؟
الصلاة هي ثاني أركان الدين الإسلامي، ورغم أن هناك خمسة مواقيت لأدائها فإن كثيرين لا يعلمون أيا منها كانت أول صلاة فرضت على النبي محمد.
أول صلاة فرضت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي صلاة الظهر، حيث نزل سيدنا جبريل على الرسول الكريم ليعلمه مواقيت الصلاة وصلى به الظهر في أول الوقت، تلى ذلك العصر والمغرب والعشاء وأخيرا الفجر.
ووفقا لما جاء عن الصحابة والتابعين، فإن أول صلاة ظهرت في الإسلام هي صلاة الظهر، لهذا سميت ظهراً.
كما تسمى "الأولى" عند بعضهم لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد فرض الصلاة ليلة الإسراء.
وجاء في صحيح البخاري عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس.
وقال الحافظ في الفتح: "قيل لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم حين بين له الصلوات الخمس، وقيل لأنها أول صلاة النهار".
وقد روى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة وأبي سعيد أن أول صلاة فرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي صلاة الظهر.
وجاء ذلك مفصلاً في مصنف عبد الرزاق عن الحسن قال: "أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَار، فكانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فأتاه جبريل فقال: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ، فقام جبرائيل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي خلفه ثم الناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء خلف الرجال، قال: فصلى بهم الظهر أربعاً".
الصلاة فُرضت في ليلة الإسراء، وكان ذلك قبيل الهجرة النبوية الشريفة بنحو 3 سنوات، وكانت الظهر في البداية في ركعتين فقط، وزاد عدد ركعات صلاة الظهر فيما بعد لُيصبح 4 ركعات.
وكذلك الحال في صلاة العصر والعشاء حيث زاد عدد ركعاتها لتصبح 4، وبقت صلاة المغرب في ثلاث ركعات لأنها وتر النهار.
وفيما يخص الركعتين الإضافتين اللتين تم إضافتهما بعد ذلك لركعتي الظهر، فقد كانتا بعد الهجرة، أما في السفر فقد بقيتا كما هما ركعتين، فيما عدا صلاة المغرب التي بقيت بنفس عدد الركعات.
ويقول الفقهاء أن وجوب الصلاة كان في مكة في بداية الإسلام، والشكل الحالي للصلوات نزل في ليلة الإسراء والمعراج.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز