بالفيديو والصور.. رمضان المصريين "رباعية روحانية"
رباعية رمضانية، تُوصل المصريين بالروحانيات، كل عام مع اقتراب أذان المغرب وحتى وقت صلاة التراويح.
يرتبط شهر رمضان الكريم، لدى أذهان المصريين، بأربعة مشاهد، لطالما اعتادوا عليها، في صورة أشبه برباعية للروحانيات، يروون بها ظمأهم، مع اقتراب أذان المغرب، وحتى وقت صلاة القيام.
ويأتي في مقدمة الرباعية، خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي، التي تبثها قنوات التلفزيون، قبيل أذان المغرب بنحو نصف ساعة تقريبًا، يفسر فيها آيات الذكر الحكيم طوال شهر رمضان، بطريقة سهلة وبأمثلة تمس الحياة اليومية للمسلمين، دون أن يتجاوز بضع آيات في اليوم الواحد.
ولبرنامج الشعراوي تتر موسيقي مميز، فما إن يسمعه المصريون، حتى يعرفوا أنهم على موعد مع الشيخ الراحل، فيتذكرون سنوات مضت، قضوا فيها شهر رمضان وهم يستمعون للشيخ نفسه، بذات الحماسة، وبدون ملل.
ولطالما اعتبرت ربات البيوت المصرية، انتهاء برنامج الشعراوي بمثابة إعلان غير ضمني باقتراب أذان المغرب، فيسرعن في تحضير طعام الإفطار، لا سيما أن قراءة القرآن ستبدأ في أعقاب الخواطر، ليكونوا على موعد مع مشهد آخر بصوت أحد الشيخين، إما الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أو الشيخ محمد صديق المنشاوي.
وما إن يبدأ أحدهما، في قراءة آيات من الذكر الحكيم، حتى ترتفع أصوات التلفزيونات والإذاعات من البيوت، ليكونوا صوتًا موحدًا، فيما ينوع آخرون من صوت المقرئ، من خلال القناة التي يشاهدونها، فلا يخرج صوته عن ثلاثة إما الشيخ عبد الباسط، أو الشيخ محمد رفعت، أو الشيخ محمد صديق المنشاوي.
وهذا العام، افتتحت إذاعة القرآن الكريم أول أيام شهر رمضان في قرآن المغرب بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، حيث تلا من سورة الانفطار وقصار السور لنصف ساعة، فيما تلا على التلفزيون الرسمي سورة البقرة، ليصدق بعدها، فيترقب المسلمون الأذان.
وبعكس قراءة القرآن، حيث تفرد الشيخ محمد رفعت، بإنشاد الآذان في رمضان، والذي يستمر لعدة دقائق، في مشهد ثالث غير منفصل عما اعتاده المصريون في الماضي من روحانيات تجمعهم على مائدة الإفطار.
المشهد الرابع، والذي قد يسبق خواطر الشيخ الشعراوي أو يلي الأذان، هي ابتهالات الشيخ سيد النقشبندي، والتي يرتبط موعدها عند الصائمين بالإفطار أو بالسحور، ومنها "مولاي إني ببابك"، و"ياربي إن عظمت ذنوبي"، وغيرها.