فرقة "ديبا" تفتتح مهرجان "رحلة الروح" في رام الله
المهرجان تُنظمه جمعية "الكمنجاتي" بدعم من مؤسسات محلية ودولية، ويشارك فيه أكثر من 100 موسيقيّ.
افتتحت فرقة "ديبا" من جزر القمر، الخميس، الأمسية الأولى من مهرجان "رحلة الروح" على خشبة قصر رام الله الثقافي.
المهرجان تُنظمه جمعية "الكمنجاتي" بدعم من مؤسسات محلية ودولية، ويشارك فيه أكثر من 100 موسيقيّ.
وقدمت 12 سيدة بالفرقة، أربع منهن كن يضربن على الدُف، مجموعة من المدائح النبوية وغيرها من الغناء الصوفي.
ويشارك في المهرجان موسيقيون من تونس والعراق وتركيا والكويت وأذربيجان وأرمينيا وكازاخستان والصين وإستونيا وإسبانيا واليونان إلى جانب فلسطين.
وذكر بيان صادر عن المهرجان، أن الفرق المشاركة ستقدم العديد من العروض الفنية والجلسات الحوارية والارتجالات الموسيقية والندوات العامة وعروض الأفلام ومعارض الصور.
وقال الموسيقار رمزي أبو رضوان، الذي أسس جمعية "الكمنجاتي" عام 2002، بهدف تعليم الموسيقى للأطفال: "توقفنا مطولًا أمام سؤال واحد: هل نلغي المهرجان أم نستمر فيه بعد سقوط العديد من الشهداء في قطاع غزة؟".
وأضاف: "قررنا أن نكمل رغم كل الصعوبات، وأن نهدي هذا المهرجان لكل أبطال وأحرار فلسطين".
كما قال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، في كلمة قبل انطلاق الفعاليات: "المهرجان يمثل رسالة تحد للاحتلال.. إنه بالرغم من كل المضايقات باستطاعتنا أن ننجح وأن نحقق ما نريد".
وأضاف: "الرسالة الأخرى أن فلسطين قادرة على مد جسور التواصل مع ثقافات العالم، رغم كل ما يحاول الاحتلال أن يفرضه من عزلة لفلسطين عن عمقها العربي والإنساني".
من جانبه، قال رالف طراف، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، في كلمة بحفل الافتتاح: "إن المهرجان لديه مهمة في جمع الفلسطينيين من كل الأماكن، وكذلك جمع الفلسطينيين مع العالم لإيصال رسالة إنسانية بالموسيقى"، مضيفًا: "نحن سعداء أن نكون من الداعمين الرئيسيين لهذا المهرجان".
وسيقام المهرجان الذي ينظم للعام الثالث على التوالي في أهم المواقع الأثرية في المدن الفلسطينية، ابتداءً من دير غسانة غرب رام الله مرورًا ببيت لحم والخليل، وصولًا إلى القدس الشريف، لإبراز التنوع الثقافي ووقف محاولات طمس هذا التنوع".
وأشار إياد استيتي مدير جمعية "الكمنجات" إلى أن بعض الفرق المشاركة في المهرجان الذي يمتد حتى يوم 22 من شهر إبريل/نيسان الجاري لم تحصل على التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية، ومنها فرقة من الجزائر وأخرى من الكويت.
ويحتاج من يريد الدخول إلى الأراضي الفلسطينية الحصول على موافقة إسرائيلية بحكم سيطرتها على المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية.
وقال آلن فيبر، المدير الفني للمهرجان: إن التركيز ينصب على نقل التراث بين شعوب الشرق وآسيا وأفريقيا والغرب.