"العشب" طعام أهل الرقة.. ولا أحد ينتشل الجثث من الشوارع
الموت في مدينة الرقة السورية يساوي بين الجميع.. فالجثث في الشوارع، أما الطعام فلتنظيم داعش الإرهابي فقط
الموت في مدينة الرقة السورية يساوي بين الجميع.. فالأجساد مقطوعة الرأس للقتلى على يد تنظيم "داعش" الإرهابي ترقد بجوار جثث الإرهابيين الذين قتلتهم الغارات الجوية للتحالف الدولي ضد داعش ومن استهدفهم القناصة.
جميع هذه الجثث متناثرة في شوارع مدينة الرقة، التي تعتبر المعقل الأخير لداعش في سوريا؛ لأنه مع احتدام معركة استرداد الرقة من غير الآمن لأي شخص المجازفة والخروج لاسترجاع هذه الجثث، وفقاً لصحيفة "تايمز" البريطانية.
تيم رمضان -هو اسم مستعار لناشط بقي في المدينة منذ بداية الثورة السورية- يقول إن الجثث لم تعد تُجمع، موضحاً أن مشهد الجثث أصبح مألوفاً لدرجة أن أعينهم أصبحت بالكاد تلاحظه، مشيراً إلى أن ما يلفت انتباهه عندما يرى شجرة أو نبتة لا تزال موجودة في الشارع.
وقال رمضان إن الدواء نفد منذ 34 يوماً، بينما نفد الطعام منذ 10 أيام، موضحاً أنهم يصنعون الحساء من العشب الذي يجمعونه من الشوارع أو يقومون بغلي أوراق الشجر ويضيفون إليه الخبز المحمص ليصبح قابلًا للأكل.
أما الأشخاص الذين يعتقلهم التنظيم وهم يبحثون عن الطعام في المطابخ المهجورة تتم معاملتهم كلصوص، فوفقاً لرمضان يمتلك التنظيم مخازن خاصة للطعام، وأخبر التنظيم السكان من اليوم الأول في المعركة ألا يتوقعوا أن يمنحوهم أي طعام لأن حياة أفراد التنظيم الإرهابي أهم من حياة السكان.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز