بالفيديو والصور.. اللقطات الأولى من داخل الرقة
شبكة سي إن إن تمكّنت من الحصول على لقطات حية عن طريق إحدى الطائرات بدون طيار من داخل المناطق المحررة بالمدينة للمرة الأولى.
أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكجورك، مطلع أغسطس الجاري، انتزاع قوات سوريا الديمقراطية نحو 50% من الرقة، المعقل الأخير لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن التنظيم لا يزال يملك نحو ألفين من عناصره في المدينة.
وتمكنت شبكة سي إن إن من الحصول على لقطات حية عن طريق إحدى الطائرات بدون طيار من داخل المناطق المحررة بالمدينة للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات.
وأظهرت اللقطات مدى الخراب الذي خلفه وجود عناصر التنظيم الإرهابي بالمدينة التي اتخذها كعاصمة له؛ فظهرت المباني مدمرة ونادرا ما وجدت أي إشارة للحياة.
وذكرت "سي إن إن" أن الدخول للرقة خلال السنوات الثلاث الماضية كان أمرا مستحيلا فيما يخص وسائل الإعلام، حتى نجحت الوكالة في إدخال صحفي مصور تابع لها لينضم لقوات سوريا الديمقراطية التي يتكون معظمها من مقاتلين أكراد، والذي تمكن من تصوير عدد من اللقطات الفوتوغرافية من داخل المدينة، إضافة إلى إطلاق الطائرة بدون طيار المحملة بالكاميرا لتصور المدينة من الأعلى بشكل أشمل.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد نشرت رواية لناشط سوري بقي في مدينة الرقة منذ بداية الثورة السورية، عن الأحوال المعيشية بمدينة الرقة في الوقت الحالي.
وذكر الناشط الذي تحدث باسم مستعار لـ"تايمز" قائلا، إن الجثث لم تعد تُجمع بالرقة، موضحا أن مشهد الجثث أصبح مألوفا لدرجة أن أعينهم أصبحت بالكاد تلاحظه، مشيرا إلى أن ما يلفت انتباهه عندما يرى شجرة أو نبتة لا تزال موجودة في الشارع.
وأضاف الناشط الذي استخدم اسم تيم رمضان أن الدواء نفد منذ 34 يوما بالمدينة، بينما نفد الطعام منذ 10 أيام، موضحا أنهم يصنعون الحساء من العشب الذي يجمعونه من الشوارع أو يقومون بغلي أوراق الشجر ويضيفون إليه الخبز المحمص ليصبح قابلا للأكل.
أما الأشخاص الذين يعتقلهم التنظيم وهم يبحثون عن الطعام في المطابخ المهجورة تتم معاملتهم كلصوص، فوفقا لرمضان يمتلك التنظيم مخازن خاصة للطعام، وأخبر التنظيم السكان من اليوم الأول في المعركة ألا يتوقعوا أن يمنحوهم أي طعام لأن حياة أفراد التنظيم الإرهابي أهم من حياة السكان.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف عملية "غضب الفرات" لاستعادة الرقة، وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وبعد أشهر من المعارك في المحافظة المحيطة بها، دخلت المدينة في يونيو حزيران/للمرة الأولى.
وتُعَد استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضد إرهابيي داعش الذين طُردوا في يوليو/تموز من الموصل، معقلهم في العراق.