هل كسرت رزان مغربي الـ«درس كود» بإطلالتها الجريئة في مهرجان القاهرة السينمائي؟ (صور)

بفستان سواريه «أوف وايت» جريء، ظهرت اللبنانية رزان مغربي على السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي.

وجاء فستان رزان مغربي، في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، مكشوف الصدر وطويلا لكنه يكشف عن بطنها وساقيها.

وكانت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة حسين فهمي، وضعت شروطا للملابس «درس كود»، يلزم الحاضرين من الفنانات بالاحتشام، على أن يرتدي الرجال من الفنانين بدلة توكسيدو.

وتشهد الدورة الحالية للمهرجان مشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة، بالإضافة إلى حلقتين تلفزيونيتين، كما يتضمن البرنامج 16 عرضًا على السجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويكرم المهرجان في نسخته الـ45 ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، إذ يُمنح المخرج المصري يسري نصر الله جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة، فيما يُكرم النجم أحمد عز بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما سيتم تكريم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.

تمكن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على مدار 44 دورة سابقة من إرساء مكانة بارزة على خريطة السينما العالمية، حيث أصبح بمثابة ملتقى لصناع السينما من مختلف أنحاء العالم. المهرجان لا يقتصر فقط على عرض الأفلام، بل يمتد ليشمل ورش عمل، تكريمات، وندوات فنية تعكس احترامه للمبدعين في مجال السينما. وبعد غيابه في العام الماضي بسبب الأحداث المأساوية التي شهدتها فلسطين، يعود المهرجان في دورته الـ 45 التي تبدأ اليوم الأربعاء وتستمر حتى 22 نوفمبر، لتقدم لنا دورة مميزة، تتسم بالكثير من الفعاليات الفنية والسينمائية من كل أنحاء العالم.

حفل الافتتاح والجوائز

يشهد حفل افتتاح الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضور عدد من النجوم وصناع السينما من مصر والعالم، حيث سيُكرّم عدد من الأسماء اللامعة في السينما. من بين أبرز التكريمات، سيتم منح جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر للمخرج الكبير يسري نصر الله تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة. نصر الله الذي بدأ كمساعد مخرج مع يوسف شاهين في الثمانينات، أصبح واحدًا من أبرز مخرجي تيار سينما المؤلف في مصر. كما سيُمنح النجم أحمد عز جائزة فاتن حمامة للتميز تقديراً لتاريخه الحافل بالأعمال الفنية المتميزة.

وفي جانب آخر، سيحصل المخرج وكاتب السيناريو دانيس تانوفيتش على تكريم خاص، وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة في السينما العالمية، وخصوصاً فوزه بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "أرض محايدة".

الأفلام والفعاليات

تتضمن الدورة الـ 45 من المهرجان 194 فيلمًا من 72 دولة مختلفة، وستعرض العديد من الأفلام لأول مرة عالميًا. من أبرز هذه الأفلام "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، الذي سيكون فيلم الافتتاح، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الفلسطينية التي تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

كما يشهد المهرجان هذا العام مشاركة مميزة للنجمة درة، التي تدخل مجال الإخراج لأول مرة من خلال فيلمها الوثائقي "وين صرنا"، الذي يعكس واقع معاناة النساء في غزة. ويشارك أيضًا في مهرجان القاهرة السينمائي مجموعة من الأفلام الفلسطينية التي تعكس ما يعيشه الشعب الفلسطيني من آلام وتحديات.

دعم السينما الفلسطينية

يولي مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45 اهتمامًا خاصًا بالسينما الفلسطينية، حيث سيُعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي أُنتِجت بعد هجمات أكتوبر 2023. كما سيُعرض برنامج "من المسافة صفر"، الذي يضم 22 مخرجًا فلسطينيًا، لتقديم رؤيتهم السينمائية حول الحياة اليومية في غزة. المهرجان سيشمل أيضًا عروضًا لأفلام فلسطينية من بينها "سن الغزال" و"ولدت مشهورًا".

الاحتفاء بالكلاسيكيات

كجزء من احتفالاته، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45 برنامج "كلاسيكيات القاهرة"، الذي يتضمن عروضًا لأعمال سينمائية تراثية. أبرز هذه الأعمال هي أفلام المخرج الهندي ساتياجيت راي والمخرج الأرمني سيرجي باراجانوف، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام المصرية الكلاسيكية بعد ترميمها.

الندوات والورش

حرص المهرجان على تقديم مجموعة من الندوات الفنية التي تهم صناع السينما، مثل ندوة مع المخرج يسري نصر الله، وندوة مع رئيس لجنة تحكيم المهرجان دانيس تانوفيتش. كما يُنظم المهرجان محاضرة حول إنتاج الأفلام عبر الحدود بالتعاون مع لجنة الفيلم المصرية.

كما سيعقد المهرجان ورشًا متخصصة في مواضيع متنوعة مثل التحديات في صناعة السينما السعودية، وفرص الإنتاج المشترك في صناعة الأفلام، مما يعكس اهتمام المهرجان بتطوير المشهد السينمائي العربي والدولي.

دعم الثقافة السينمائية في مصر

تتجلى أهمية مهرجان القاهرة السينمائي في كونه ليس مجرد مهرجان أفلام، بل هو منصة حية للتبادل الثقافي والفني، ومن خلال ورش العمل والندوات والمناقشات التي ينظمها، يتمكن المهرجان من تقديم دعم حقيقي لصناعة السينما وتقديم فرص للسينمائيين لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التطورات في هذا المجال.

تعد دورة هذا العام خطوة كبيرة نحو تعزيز السينما الفلسطينية ورفع مستوى الاهتمام الدولي بها، مع التركيز على التجارب السينمائية التي تحمل رسائل إنسانية وتوثق معاناة الشعوب في ظل الأزمات العالمية.