لصد متمردين مرتبطين بـ«داعش».. قوات أوغندية في «إيتوري» الكونغولية

أعلن الجيش الأوغندي نشر قوات في مدينة بونيا، شرق الكونغو الديمقراطية، لمحاربة مليشيات محلية مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت استولى فيه متمردو حركة «23 مارس» المعروفة اختصارًا بـ«إم 23» على أراضٍ تقع باتجاه الجنوب في إقليمي شمال وجنوب كيفو المجاورين.
واليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايجي، لوكالة «فرانس برس»: «لقد نشرنا قواتنا في بونيا».
وأضاف: «وقعت مجازر ارتكبتها بعض المليشيات، واتفقنا مع نظرائنا الكونغوليين على تنفيذ عمليات مشتركة لإنقاذ الأرواح».
وتعد بونيا عاصمة إقليم إيتوري، حيث ينشط آلاف الجنود الأوغنديين جنبًا إلى جنب مع القوات الكونغولية ضد فصيل يُعرف باسم «تحالف القوى الديمقراطية»، الذي بات مرتبطًا بتنظيم داعش.
ولكن في ظل الديناميات المعقدة التي تحكم منطقة مزقتها الحرب، اتهم خبراء الأمم المتحدة وآخرون أوغندا بالعمل ضد مصالح الكونغو الديمقراطية، عبر دعم حركة «إم 23» والسيطرة على بعض مصالح التعدين القيمة في المنطقة.
ونفت أوغندا هذه الاتهامات بشدة.
مهلة
قبل يومين، هدد قائد القوات المسلحة الأوغندية، موهوزي كينيروغابا، بمهاجمة المجموعات المسلّحة في بونيا ما لم تستسلم.
وقال على منصة «إكس»: «أعطيت 24 ساعة بالضبط لكل القوات في بونيا لتسليم أسلحتها! وإذا لم يفعلوا ذلك، فسنعتبرهم أعداء ونهاجمهم».
ويُعرف كينيروغابا بمنشوراته التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تضمّنت تهديدات بغزو الدولتين المجاورتين، كينيا والسودان، على الرغم من أنه يقول إن بعض رسائله كانت بمثابة مزاح.
ويخشى محلّلون أن يؤدي التصعيد الأخير للعنف في شرق الكونغو الديمقراطية إلى تكرار الوضع الذي حدث عام 1998، عندما دعمت أوغندا ورواندا المجموعات المتمرّدة في المنطقة.
وأدى ذلك إلى اندلاع ما أصبح يُعرف باسم «حرب الكونغو الثانية»، التي استمرت حتى عام 2003، وشاركت فيها العديد من الدول الأفريقية، وأسفرت عن مقتل الملايين بسبب العنف والمرض والجوع.
aXA6IDMuMjMuOTIuMTE5IA== جزيرة ام اند امز