الكونغو الديمقراطية بـ«القمة الأفريقية».. حضر الشرق وغاب الرئيس
![مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/15/162-140352-african-summit-rdcongo-crisis-rebels_700x400.jpg)
أزمة الشرق الكونغولي تتصدر أجندة القمة الأفريقية الـ38 في جلسات محورية يغيب عنها الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
ويطغى التصعيد العسكري في شرق البلد الأفريقي، حيث سيطر متمردو «إم 23»، الجمعة، على مدينة استراتيجية، على قمة قادة القارة السمراء التي تنعقد في نهاية الأسبوع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
- متمردون على مشارف عاصمته.. جنوب «كيفو» الكونغولي يشتعل مجددا
- مجزرة بـ«إيتوري» الكونغولية.. 51 قتيلا في «حرب المليشيات»
وبعدما سيطر المتمردون في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.
وسيطر المتمردون على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع استراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من المدينة.
ومع السقوط الوشيك للمدينة التي سبق أن سيطر عليها جنود منشقون عن الجيش الكونغولي عام 2004، ستحكم حركة «إم 23» سيطرتها على بحيرة كيفو الممتدة على طول الحدود الرواندية.
وفي المقابل، يحظى الجيش الكونغولي بدعم من قوات جنوب أفريقية وبوروندية.
ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديمقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في وسط أفريقيا.
بلا استجابة
مع تصاعد النزاع مؤخرا، وفيما تطالب كينشاسا بلا جدوى بفرض عقوبات دولية على كيغالي، تزايدت دعوات الأسرة الدولية إلى وقف إطلاق نار، ولا سيما من قادة دول شرق أفريقيا، من دون أن تلقى استجابة.
وأسفرت المواجهات الأخيرة في هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات منذ ثلاثين عاما، عن سقوط ما لا يقل عن 2900 قتيل بحسب الأمم المتحدة.
ولم يشارك تشيسيكيدي في اجتماع لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الجمعة، لكنه حضر مؤتمر ميونخ للأمن حيث ندد بـ«الميول التوسعية» الرواندية داعيا إلى «نبذ» هذا البلد.
وكان من المقرر أن يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي في نهاية هذا الأسبوع، لكنه عدل عن الحضور في نهاية المطاف.
وواجه التكتل الأفريقي انتقادات أخذت عليه بعض مواقفه باعتبارها شديدة الليونة ومواتية لكيغالي.
وإن كان الرئيس المنتهية ولايته لمفوضية الاتحاد، الرئيس التشادي موسى فكي محمد، دعا في بيانات إلى وقف المعارك، فهو لم يذكر فيها رواندا.
ورأى تييري فيركولون من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، متحدثا لوكالة «فرانس برس»، أن «الاتحاد الأفريقي لا يملك أي سلطة في هذا النزاع، إنه مجرد متفرج».
واعتبر ريشار مونكرييف، خبير منطقة البحيرات الكبرى في مجموعة الأزمات الدولية، أن رئيس رواندا بول «كاغامي استنتج بوضوح أن أفضل مقاربة له هي أن يتقدم، وهو يحظى بدعم» من الدول الأفريقية.
3 مرشحين
سيلقي كل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس المنتهية ولايته للمفوضية الأفريقية، كلمة السبت لدى افتتاح القمة الـ38 لرؤساء الدول في أديس أبابا.
وسيتولى، السبت، رئيس أنغولا جواو لورنسو، الذي يشارك بشكل نشط منذ عدة سنوات في محاولات الوساطة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، الرئاسة الدورية للاتحاد، وهو منصب فخري.
وفي ختام القمة، سيتم تعيين رئيس جديد لمفوضية التكتل خلفا للتشادي موسى فكي محمد، الذي بقي في هذا المنصب لولايتين، وهو الحد الأقصى لهذا الدور التنفيذي.
ويتنافس ثلاثة مرشحين لهذا المنصب الذي يخصص هذه المرة لممثل عن شرق أفريقيا، وهم: وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، والمعارض الكيني رايلا أودينغا، ووزير خارجية مدغشقر السابق ريشارد راندرياماندراتو.
ويبقى اسم الرئيس المقبل غير واضح برأي العديد من المراقبين.
كما سيبحث رؤساء الدول الأفريقية مسألة «التعويضات» عن جرائم الاستعمار، وهو الموضوع المحدد لهذه القمة.
ويختلف القادة حتى الآن حول قيمة وشكل هذه التعويضات المالية.
aXA6IDMuMTUuMjA1LjE2MSA= جزيرة ام اند امز